هل يعقل هذا؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

[align=justify:70ef826961] سأبدأ بسؤال بسيط ، وهو كم عدد القرى التي كان فيها مدرسة لتحفيظ القرآن للنساء ...نعم للنساء في منطقتنا في السبعينات هجريه ؟؟ وقبل أن تأخذكم الأفكار بعيداً أقول أنها قرية المصنعة...نعم قرية المصنعة ، ولشيخنا الراحل(عبد العزيز بن علي) وحرمه متعها الله بالصحة والعافية، دور كبير في ذلك وأنا أذكر بعض من أنجبت هذه المدرسة، من أخوات وأمهات درسن وتزوجن وأنجبن رجالاً يتقلدون الآن مناصب رفيعة ويتمتعون بأخلاق حميدة لأن الأم (مدرسة) كما قيل ، قرأت القرآن وربت أبناءها تربية حسنه ، بل أنني كنت أرى وأنا صغير فتيات وسيدات يمشين في (الجلّة) قادمات من قرى أخرى يتلقين العلم في القرية . وسبحان مغيّر الأحوال فجأة بعد أن كان النساء في قريتنا يتلقين العلم في قريتهن ، أصبح لزاماً عليهن الآن أن يذهبن إلى إحدى القرى المجاورة لكي يتعلمن حفظ كتاب الله ، لماذا؟؟؟ لأن مساجدنا الثلاثة خالية من جمعية تحفيظ القرآن للنساء. ما هو السبب؟؟ الله أعلم ، لماذا لم نحافظ على نهج الآباء فأضعنا حقهن في تعلم كتاب الله ؟ .لست أدري ، هل هذا الحدث شيء طارئ وسيعود للقرية مجدها من تحفيظ القرآن للسيدات ؟؟ الإجابة في علم الغيب ...والله أنني قلت هذا الكلام غيرة ، عندما أخبرني أحد الأقارب أن النساء من قريتنا يذهبن لمسجد خارج القرية سيراً على الأقدام لتعلم القرآن. أسأل الله أن يبارك في خطواتهن ، وأن يكنّ من اللذين تضع الملائكة أجنحتها رضاً لهن ، وأن يسهل الله لهن بخطواتهن طريقاً إلى الجنّة ، وأن لا يلمننا في تفريطنا حيث تركناهن يرحلن من قرية كانت تعلم القرآن في صدر الزمان . والله من وراء القصد. [/align:70ef826961]