الشوق والحنين

[align=right:fd28375d4b]الله يجزاك خير ويعيننا وياك على الطاعة أما الديار فالحنين إليها شيء محتوم . وعوامله في النفس تدوم ، وعندما غادر خير خلق الله مكه وبعد خروجه منها التفت اليها بأبي هو وأمي ...وقال والله أنك أحب الديار إلى نفسي ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما تركتك ...وبعد أن وصل صلوات الله وسلامه عيه الى المدينه ...وبعد أيام غلبت على الصحابة الحمى ، وتقول أمنا عائشه رضي الله عنها ، ولعن من أساء لها إلى يوم الدين، تقول : دخلت على أبي فقلت له؛ كيف تجدك يا أبي . فتمثل سيدنا أبو بكر يقول(كل أمرءٍ مصبّح في أهله ...والموت أدنى من شراك نعله)، تقول فأتيت بلال قبل أن يفرض علينا الحجاب فقلت له كيف تجدك يا بلال ، فتمثل سيدنا بلال يقول :
ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلةً
بوادي وحولي إذخرٌ وجليل
وهل أردَنْ يوماً مياه مجنّةٍ
وهل يبدون لي شامهٌ وطفيل

ثم يقول رضي الله عنه: اللهم ألعن أبا جهل وأميّة بن خلف كما أخرجونا من مكه.
وتقول أمنا عائشة أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فعرف بأبي هو وأمي أنه الحنين، فقال: اللهم حبّب إلينا المدينة كحبنا لمكة أو أشد [/align:fd28375d4b]