وفي الليلة الظلماء يفتقد البدرُ

[align=justify:93addcd11e]بهي الطلعة مهيبا..له حضور تذوب فيه أعلى المناصب والشهادات ،يتحول المارد الكبير في حضوره لقزم صغير ، سريع البديهة ، حاد الذكاء ، حاضر النكتة ، العودة للرضا أسرع من ذهابه في الغضب ، لا يحقد ، لا يحمل غلاً لأحد ، لا يخذل من استنصر به ويسعى معه صغيراً أو كبيراً غنياً أو فقيراً ، وإذا وضع في ذهنه هدفاً فتأكد أنه لن يفصله عن تحقيقه غير الموت ، هكذا عرفته وهكذا عرفه الجميع . رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى.[/align:93addcd11e]

أرسل إليك يا حدود الوقت إلى المكان الذي فيه تنتهي الحياة ويبدأ العدم

[align=right:93addcd11e] يا حدود الوقت ردي
لي صدى الماضي
لحين
أوقفي هذا التردّي
في ضميري من سنين
وأعيدي ذكرياتي
وأسمعي
همس الحنين
لديارٍ كيف كانت
درة فوق الجبين
أصبحت والريح تعزف
صوتها نايُ حزين
..................
يا حدود الوقت قولي
هل رأيتِ في الذهاب
شيبةً طلق المحيّا
اسمه عبد الوهاب
إن رأيتيه فقول
طالت أيام الغياب
أخبريه ثم عودي
حامله منه الجواب
أننا بعد النشا ما
من سرابٍ في سراب
....................
يا حدود الوقت قولي
من بنى هذي القلاع
في ظلام الليل تبدو
سامقاتٍ كالشراع
أو كحراس الليالي
أو كأقلام اليراع
أو بقايا أهل عادٍ
جمّلوا تلك البقاع
في فؤادي من بناها
خالداً حتى النخاع
خالداً
حتى
النخاع


[/align:93addcd11e]

ولا يزال هناك بقية