زمااااااااااااااان احتاج الناس لنزول المطر , ولا أعلم هل انتظروا لأمر أم أن تعلقهم الفطري بالله عزّ وجل على ماهم عليه من واقع الحال دفعهم للخروج إلى الاستسقاء , كنت أحد الأطفال في ذلك الزمن الأخضر القلوب والنية والطبيعة , وقبل أن نغادر المصلى أغاثنا الله سبحانه وتعالى بالمطر , ولم ينقلب الناس إلى بيوتهم لكي لا تبتل ملابسهم المكوية وبشوتهم المطرزة بخيوط الذهب وعقلهم (المرعز) وكنادرهم الإيطالية الصنع , وملابسهم الداخلية الصينية , انقلبوا إلى تصريف السيل إلى مزارعهم كأي أم تريد أن ترضع صغيرها ألذ مافيها من لبن .
وللأسف تبدلت أحوالنا , اليوم وأمس القريب لابد أن نكون خاليين من الذنوب وقلوبنا يشهد على مافيها من صفاء كل من يقابلك ، وأن نقدم شهادة حسن سير وسلوك لهذا وذاك وفلان وعلان أي قائمة طويلة من الحسيب والرقيب البشري ، مع أنه مثلي ومثلك في هذا الزمان من التقصير في العبادة ، وسوء تدبير أمور حياته وحياة من معه , وجلافة الأخلاق وسوسة شياطين الأنس والجن , ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم .
وكرأي شخصي : أقولها وبكل مرارة إنني أنتظر ذلك اليوم الذين نخرج نستسقي فيه خالقنا وهو الأكرم والأجل والأعظم والأرحم والألطف بنا من نفوسنا بنفوسنا وببعضنا من بعضنا , وقد وقر في قلوبنا ماوقر في قلوبنا أسلافنا , إنه سميع مجيب .