بسم الله الرحمن الرحيم
مطويات من تحت الباب (7)
• تشعر أنك مثقل بالهموم , لدرجة أنك لم تعد تعرف أين تضع الجديد أو المتجدد منها .
• والمثير أنك لا تريد أن تتخلص منها , ربما تجد في فترة النوم أشبه باستراحة حامل الأثقال , لا أكثر ولا أقل , ومع ذلك تشعر بها تضغط عليك أثناء أضغاث الأحلام أو اليقظة .
• لقد أصبحت الهموم كالواجب اليومي فما أن تفتح عينيك على الواقع تعود إلى مواقعها على كتفيك , وظهرك , والمتقادم منها , تجرّه بأعصابك , وأفكارك , وثرثرتك .
• ألا تشتكي لمن حولك عن هد الحيل اليومي , وعن تعب يدب في أوصالك ولا تعلم سبباً واحداً له ؟!
• ألا تصفعك حواء بالهموم اليومية بزعم تسمين صغاركما , وتدجينهما للمستقبل ؟!
• ألا يفاجئك بعض الأصدقاء بتلك المنغصات المتلونة , من حيث لا ينفعم الندم أو عض أصابعه !
• ألا تحوقل , وتسترجع , كلما راقبت تلك الأحداث المتسلسلة حول العالم المستهدفه للبراءة قبل الأبرياء !
• قد تنتفض فجأة كفرخ صقر بلله القطر , فرحاً بصدر حبارى أو ورك يمامة , إلا أنك ما أن تنهي التهام وجبتك , تقع بكل سهولة في حبائل مروج هموم حاذق !
• إذاً لا فكاك منها , أو هكذا تقول لنفسك النافرة من السالب والموجب معاً , من الضد إلى الضد في أكثر الحالات , فقد وصلت إلى مرحلة التلذذ بها , جلداً لذاتك , وتقريعاً لقواك , وتكميماً لآمالك وأحلامك , وسجناً لطموحك المشروع في الإمساك بدفة حياتك .
• تريد الخلاص منها , إذاً هزها بغربال قراراتك ستبدأ بالتساقط على بساط تأملك فيها , وما تبقى منها وهو القليل فبعضه مضحك , أما المبكي منها فيكفيك شرف محاولة حمله !
7/11/1429هـ