حسم نجم الأهلي الدولي محمد أبو تريكة،
موقفه من العرض المغري الذي تلقاه مؤخراً من نادي الهلال السعودي،
واتخذ قراره برفض عرض "الزعيم" والاستمرار بين صفوف فريقه في الفترة القادمة على الأقل.
وكان "الزعيم" السعودي قد تقدم بعرض رسمي للأهلي يطلب فيه ضم اللاعب لمدة عام على سبيل الإعارة في مقابل 2 مليون يورو،
أو شرائه نهائياً في مقابل 10 مليون يورو.
وجاء رفض اللاعب بسبب الموقف المؤثر الذي تعرض له لدى وصوله مع بعثة الفريق العائدة إلى أرض الوطن من اليابان،
بعد الحصول على المركز السادس والأخير في بطولة كأس العالم للأندية،
وهزيمته في مباراتيه ضد باتشوكا المكسيكي 2 - 4،
وأديليد الأسترالي 0 - 1.
وانهمرت الدموع من أعين النجم الدولي الكبير بعد الاستقبال الذي حظي به الفريق في مطار القاهرة رغم نتائجه المخيبة للآمال في البطولة،
وتأثر كثيراً بهتافات الجماهير التي طالبته بالبقاء مع النادي الأحمر واستكمال مسيرة الإنجازات والبطولات معه.
وكان لمدرب الفريق البرتغالي مانويل جوزيه دوراً كبيراً أيضاً في استمرار اللاعب أهلاوياً،
وذلك بعد أن اجتمع به وأقنعه بأن حب الجماهير الكبير له ومكانة النادي الأهلي تستحق التضحية بالعرض السعودي،
والبقاء للدفاع عن لقب دوري الأبطال الإفريقي،
والوصول لمونديال الأندية 2009 بالإمارات.
يشار إلى أن العديد من الأندية العربية وبالأخص السعودية منها،
قد عرضت على نجم الأهلي المرشح للقب أفضل لاعب إفريقي لهذا العام الإنضمام إليها في الفترة الأخيرة،
خاصة بعد تجارب الإحتراف الناجحة التي خاضها لاعبو الفريق الأحمر في الدوريات العربية أمثال وائل جمعة في السيلية القطري،
وحسن مصطفى وعماد متعب في الوحدة واتحاد جدة السعوديين.
وكان النجم الكبير قد صرح في أكثر من مناسبة أنه يفكر كثيراً في اللعب بالدوري السعودي لأنه الأفضل بين الدوريات العربية،
ووضع فوز الأهلي ببطولة إفريقيا التي توج بلقبها بالفعل الشهر الماضي شرطاً للإحتراف.
وقوبلت رغبة اللاعب برفض قاطع من الجماهير ومجلس الإدارة،
خاصة بعد خسائر اليابان واهتزاز مستوى الفريق،
وحاجته لبقاء أعمدته الأساسية،
التي يعد تريكة واحداً منها لما يتمتع به من قدرة كبيرة على حسم اللقاءات الهامة والحساسة في الأوقات القاتلة.