بسم الله الرحمن الرحيم
أخلاقنا بعد كااااااااااااام سنة !
انتشر مؤخراً بين المواطنين والمقيمين على حدٍ سواء ( سفوف ) يتعاطاه البعض كمحفز أخلاقي ، والبعض الآخر لمقاومة ما تتركه تلك الصور المبكية والمستفزة على العقل الباطن لمشاهدي التلفاز أو مدمني الأنترنت ، مع أنه يوجد بالصيدليات الرسمية كبسولات أخلاقيه يمكن تناولها حسب الوصفة المرافقة لها ، حيث أن تعاطيها دون إشراف طبي قد تسبب تضخم أخلاقي ، وبالتالي فرط تبلد الإحساس أمام أي موقف لا أخلاقي .
ومع أنني ممّن يميل إلى الطبيعة ومنتوجاتها ، إلا أنني أتوقف أمام ذلك الرأي الطبي الصادر عن أحد المهتمين بدراسة الأعشاب الذي يؤكد فيه أن تلك العشبة المسماة كعب الديك مجرّد مدر أخلاقي وبالتالي لا تصلح كمحفز أخلاقي ، وشدد من تحذير النساء جراء تناول عشبة عرف الدجاجة كمحفز أخلاقي لخطورتها على تكوين أجنة خارج رحم مكارم الأخلاق .
من جانب آخر ، هناك نشرات بحثية متخصصة تشير إلى قرب تمكن العلماء من اكتشاف الجين المسبب للأخلاق ، المشكلة التي تواجه العلماء أن الخريطة الأخلاقية لم يتضح من خلالها إلى أي جيل ينتمي الفرع الجيني للصدق – مثلاً – فهناك صدق عربي ، وآخر شرق أوسطي ، وثالث أمريكي ، ورابع أوروبي ، وهكذا على التوالي ، ويزداد الأمر تعقيداً أنه لا لون ولا رائحة للصدق ، مع أن رحلة طائرات الأبحاث الصينية الأخيرة التي عبرت من خلال ثقب الأوزون لدراسة أثر الفراغ في الثقب على أخلاق الإنسان المتعارف عليها دولياً ، أثبتت سلبية الاختبارات السابقة التي أجريت على أول إنسان مشى على سطح المريخ .
وبما أننا لازلنا في ركب الدول القابلة للنمو ، فيمكن الاكتفاء بالرقية الأخلاقية بعد ازدياد حالات المس الأخلاقي الوافد ، أو الاكتفاء بتناول تلك الكبسولات المصرّح ببيعها ، بعد أن ثبت أنها الحل الممكن لمقاولة نزلات الأخلاق الموسمية .
حرر بتاريخ 10/1/1430هـ