كرة من النار في السماء ليلة أمس بعد ضربة جوية إسرائيلية على رفح قرب حدود غزة مع مصر
غزة، القدس المحتلة، الرياض، واشنطن: الوطن، الوكالات
ارتفع عدد شهداء غزة إلى نحو 700 شهيد بعد تطبيق إسرائيل لجدول الضرب والقصف الوحشي على القطاع. وكانت إسرائيل قد أعلنت إيقاف القصف من الواحدة ظهرا وحتى الرابعة عصرا بدعوى تسهيل مهمة إيصال المساعدات الإنسانية. وفي تصعيد جديد أقرت الحكومة الإسرائيلية توسيع هجومها العسكري الذي يستهدف حالياً عزل غزة عن العالم بالإضافة إلى قصف رفح.
ويتزامن ذلك مع المناورة بالموافقة على مبادئ المبادرة المصرية التي طرحها الرئيس مبارك أول من أمس وتدعو لوقف القتال ومنع إعادة تسليح حماس.
إلى ذلك تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اتصالاً هاتفيا مساء أمس من رئيس جمهورية فرنسا نيكولا ساركوزي، وتم خلال الاتصال بحث الأوضاع الراهنة في قطاع غزة.
وفي واشنطن، قال الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما إنه سينكب على الفور لمعالجة الأوضاع في غزة فور توليه مهامه الرئاسية مشدداً على أن السياسة الأمريكية تبقى بيد الرئيس بوش حتى العشرين من الشهر الجاري.
--------------------------------------------------------------------------------
استشهد مواطنان فلسطينيان إثر استئناف الجيش الإسرائيلي قصفه لقطاع غزة أمس بعد فترة تعليق الغارات التي دامت ثلاث ساعات، حسب شهود عيان. وأكد شاهد عيان "استشهد مواطنان من عائلة السموني في قصف إسرائيلي على حي الزيتون شرق غزة وأصيب عدد آخر بجراح". وأكد شهود آخرون "سماع دوي انفجار في بلدة بيت لاهيا".
وكان قد استشهد قبل تعليق الغارات على غزة 11 فلسطينيا في عمليات قصف على القطاع، حيث أعلنت مصادر طبية أن العدد الإجمالي للشهداء منذ بدء الهجوم الإسرائيلي قبل 12 يوما بلغ 701 نصفهم من النساء والأطفال، وبلغ عدد الجرحى أكثر من 3100 منهم حوالي 700 طفل وأكثر من 450 حالة خطيرة".
وقالت مصادر في مستشفى الشفاء بغزة إن "أربعة شهداء سقطوا في غارة إسرائيلية صباح أمس على حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة وصلوا إلى المستشفى".
وأوضحت مصادر في مستشفى كمال عدوان في جباليا أن "طفلا استشهد في بلدة بيت لاهيا شمال غزة في قصف إسرائيلي".
وقال مدير عام دائرة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب معاوية حسنين "أجلت سيارات الإسعاف طفلين من عائلة عاشور استشهدا بقصف من الدبابات شرق حي الزيتون، حيث كانا يلهوان أمام منزلهما".
وقالت المصادر الطبية في المستشفى إن "ثلاثة شهداء سقطوا في قصف إسرائيلي وإطلاق نار شرق جباليا".
وأشار أحد شهود العيان إلى أن "الشهيد الذي سقط في قصف التوام ينتمي لكتائب عز الدين القسام" التابعة لحماس. كما أفاد شهود عيان أن عنصرين من سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي أحدهما قائد ميداني استشهدا وجرح عدد آخر في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في حي الزيتون شرق مدينة غزة.
وقال شهود فلسطينيون إن الدبابات الإسرائيلية انسحبت من قرية عبسان في جنوب قطاع غزة مخلفة وراءها 20 منزلا ألحقت بها أضراراً.
إلى ذلك نفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ادعاءات للجيش الإسرائيلي بوجود مسلحين فلسطينيين أطلقوا النيران من مدرسة تابعة للوكالة في غزة قصفها الجيش الإسرائيلي ما أدى إلى استشهاد 40 فلسطينيا.
واتهم الناطق باسم (الأونروا) سامي مشعشع، الجيش الإسرائيلي بتعمد قصف مدارس تابعة للوكالة في قطاع غزة رغم علمه المسبق أنها تضم مدنيين من الأطفال والنساء. وقال في بيان"إنه حان الوقت لناطق باسم الأونروا أن يقول للاحتلال إنه يقتل المدنيين ويستهدف الأطفال والنساء بشكل متعمد في المدارس التابعة للأونروا".
وأضاف"أن الأونروا تطالب للمرة الثالثة منذ بدء العدوان بإجراء تحقيق سريع غير منحاز حول قتل تسعة أطفال في مقر تابع للأونروا في اليوم الأول للعدوان وقتل العشرات من المدنيين في مدارس مختلفة تابعة لها فيما بعد، وقد تم رفع التقارير الخاصة بعمليات القتل تلك أمام أصحاب القرار في الأمم المتحدة في انتظار قرارهم النهائي".
وأضاف"نحن مفجوعون منذ الحصار الممنهج قبل أكثر من 18 شهراً بما يحدث بالقطاع، وكنا دققنا ناقوس الخطر منذ هذه الفترة وقلنا إن معاقبة أهالي قطاع غزة بشكل جماعي وحصارهم ومعاقبة مؤسسات الأونروا ستؤدي إلى أزمة إنسانية والآن نتحدث عن أزمة إنسانية موجودة فعلاً".