بسم الله الرحمن الرحيم
مطويات من تحت الباب ( 14 )
تحمل على كاهلك ألواناً شتى من الهموم ، بعضها قد تجد له سبباً ، والبعض الآخر يتناسل على نحو غريب .
ربما تقرر لحظة هدوء أن تدع ما لا يستحق أن يكون ضمن قائمة همومك ، فتفاجأ بعد ذاك التعب والجرد الأمين وقد عدت إلى حيث بدأت .
ما هو الحل إذاً ؟
لا أملك عصا موسى عليه السلام ، ولست كاهناً أو عرافاً ، أو قارئ كف ، أو منجماً ، أو مبرمجاً عصبياً ، أو معالجاً نفسياً ... فعليك بنفسك أنت !
طيب ... نصيحة من باب الأخوة الإنسانية .
عليك بشريك ... نعم شريك ... تبثه كل ما تعانيه وتكابده حتى تلك التي تخجل منها ... وتلك التي يعجز عنها من هم أقوى منك عدة وعتاداً .
نصيحة مجرب ؟!
نعم .
أي شريك ؟
هذا يرجع إليك .
زوجتي مثلاً ... أمي ... أختي ... والدي ... صديقي ... أي أحد ؟!
هذا يرجع إليك ... كما قلت لك من قبل .
طيب ... وأنت ... من شريكك ؟!
كثر !
يا لك من محظوظ ...
نعم محظوظ ... فقد أنساني ما يعانونه همومي ... وهكذا التهيت بسماع ما يكابدونه إلى أن كاد يتلاشى ما بي .
إذا أفعل مثلك ؟!
جرب ... متمنياً لك التوفيق .
14/2/1430هـ