أفكار تطبيقية؛ لعشاق الإرشاد خارج المدرسة
وقد علمنا أن المرشد الطلابي صالح في نفسه، ونافع في مجتمعه، أينما وجدناه، وجدنا الخير فيه ، وشاهدناه منه ، وحصل الخير معه.
فهو لا يغفل عن المساهمة في مجتمعه، وخارج مدرسته ، وقد ملك مهارات التأثير، وفنيات التعديل ، وخصائص التدعيم.
يمكن للمرشد في طريقه، وفي سوقه ، وحول سكنه ، أن يصلح ويرشد، أن يقوِّم ويعالج، أن يساند ويساعد؛ من يقبل منه، ويستجيب لقوله، وينصت لإرشاداته، ويأخذ بتوجيهاته.
فإذا رأيت في طفل من الأطفال ، أو في فتى من الفتيان ؛ صفة من الصفات الخلقية أعجبتك ، أو عمل يقوم به شدّ انتباهك،كأن يقرأ من كتاب، أو يساعدُ رجلاً كبيراً، أو يعمل في عمل يدوي نبيل؛ فاحرص على مصافحته، والثناء عليه، وتشجيعه على الاستمرار في الخلق الجميل ، والعمل الجليل.
وإن رأيت أحدهم يتعارك مع رفاقه، أو يعتدي على المارة ، أو يعبث بالسيارة،أو يلعب الكرة والناس يتجهون للصلاة ،أو أثناء فترة الاختبارات ، أو يتناول الدخان ،أو يلبس ملابس غير لائقة ، أو يرتدي أسورة، أو سلسلة، أو تصدر منه حركات أو كلمات شاذة ، فاجتهد في مناصحته، وبيِّن له خطأه ، وعاقبة صنيعه.
الممارسة الإرشادية خارج المدرسة أيها المرشدون الفضلاء ؛ سهلة ومُيسّرة، وغير مكلِّفة، ولن تأخذ وقتاً، ولا جهداً كبيراً، ولن تجد فيها أحداً يملي عليك، أو يراقب فيها جهدك، أو يقيِّم فيها عطاءك، لكنك ستجد فيها الخير كل الخير، والبركة كل البركة ، والسعادة كل السعادة؛ في يومك، وفي مستقبل أيامك، فابذل من الخير ما في وسعك، وحسب وقتك وطاقتك وجهدك، والله يرعاك .