القناص _ جدة
توج صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب, فريق الشباب بطلا لكأس الأمير فيصل بن فهد، بعد فوزه على النصر في المباراة التي أقيمت البارحة على ستاد الملك فهد الدولي في الرياض، بركلات الترجيح بعد مباراة ماراثونية إنتهت أشواطها الأصلية والإضافية بالتعادل السلبي، وجاءت المباراة حافلة بالعطاء واتسمت بالندية والإثارة قبل أن يلجأ الفريقان لركلات الجزاء الترجيحية، ليبتسم الحظ للشباب بعد 20 عاما من الغياب عن التتويج باللقب.
الشوط الأول
انطلق الشوط الأول سريعا من الطرفين، فالنصر اعتمد على إغلاق المناطق الخلفية بخماسي الدفاع مع تفرغ البرازيلي لامداد المهاجم الوحيد حسن ربيع بالكرات الطويلة دون مساعدة من محمد الشهراني، بينما كان الشباب يركز في أدائه على الكرات البينية من عطيف إخوان و البرازيلي كماتشو، وتراجع عبدالعزيز السعران للوسط لفك التكتلات النصراوية في منطقة المناورة، والاكتفاء بناصر الشمراني في الهجوم، لذلك ظهر الشوط الأول متقاسما في السيطرة على الكرة، فاعتماد الفريقين على نهج فني متقارب حد كثيرا من الهجوم وإتاحة الفرصة أمام مرمى وليد عبدالله في الشباب وخالد راضي في النصر، وانحصر اللعب بعيدا عن منطقة الخطورة، وسعى الشباب لتنويع صناعة اللعب عن طريق عبده عطيف وزيد المولد وحسن معاذ، بينما كان النصر ينطلق في بناء الهجمة عن طريق إلتون وحسام غالي مع عدم تقدم الأطراف.
ولم يشكل الشباب خطورة حقيقية على مرمى النصر باستثناء تسديدة كماتشو ورأسية نايف القاضي وفي المقابل لعب ناصر الشمراني بشكل فردي أفقد فريقه الاستفادة من تواجده كهداف. وكان النصر الأفضل في تهديد المرمى من خلال كرتين الأولى لحسن ربيع (المزعج لدفاع الشباب) عندما لعب كرة برأسه أبعدها وليد عبدالله بصعوبة لضربة زاوية، وجاءت أبرز الفرص لمحمد الشهراني عندما سدد في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول إلا أن أحمد عطيف أبعدها برأسه من خط المرمى منقذا فريقه من هدف محقق لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني
لم يختلف أداء الفريقين عما قدما في الشوط الأول، مع أفضلية للشباب الذي امتلك الكرة أكثر، واعتمد في الهجوم على التسديدات بعدما أغلق دفاع النصر جميع الممرات على الهجوم الشبابي لاسيما ناصر الشمراني الذي لم يستطع الفكاك من الرقابة النصراوية.
وسنحت للشباب أولى الفرص عن طريق تسديدة لكماتشو أتبعه زيد المولد بكرة عكسية ماكرة خلف حارس النصر خالد راضي انتهت لخارج المرمى، واستمر اللعب محصورا بين الفريقين، وغابت الفرص النصراوية أمام مرمى الشباب فلم يكن للهجوم أي حضور لعدم وجود مساندة للاعب حسن ربيع برغم محاولات مدرب النصر الأرجنتيني باوزا باشراك أحمد مبارك وإبراهيم غالب بدلا عن الشهراني وشراحيلي إلا أن وضع الفريق لم يتغير، بينما حاول الشباب تنشيط خط الهجوم بإشراك فيصل السلطان وعبدالله شهيل بدلا من زيد المولد والسعران، وكاد الشباب أن يسجل من خلال تسديدتين لحسن معاذ من خطأ والأخرى من عبده عطيف مرت بجوار القائم، لتشهد الدقائق الأخيرة انخفاضا فنيا في الأداء من الفريقين لينتهي الشوط بالتعادل سلبيا .
الأشواط الإضافية
جاءت الأشواط الإضافية من المباراة أكثر إثارة وحملت فرصا حقيقية سنحت للفريق الشبابي الذي كان أفضل ولاسيما كرة عبده عطيف في الشوط الثاني الإضافي التي سددها من خارج منطقة الجزاء أبعدها خالد راضي بمهارة لضربة زاوية، وبعد ذلك فرصة لناصر الشمراني الذي كان مواجها لمرمى النصر بعد أن وصلت إليه كرة من ضربة زاوية ليلعبها ويتصدى لها خالد راضي مهدرا هدفا محقق بينما لم يكن للنصر فرص أمام مرمى وليد عبدالله باستثناء كرة من ريان بلال التي جاءت في الدقيقة الأخيرة حاول فيها بلال أن يتلاعب بنايف القاضي ويمررها لأحمد مبارك الذي سدده ضعيفة بيد وليد عبدالله .