إنها: الفراشة ، تلك الحشرة الزاهية البراقة الجميلة.
يتواجد منها في أوديتنا ما يربو عن عشرين نوع ، إلا إنها قليلة بالنسبة إلى عدد الأنواع المعروفة في العالم كله، والتي تربو على 15000 نوع.
والفراشة لا تسكن في منطقة ما؛ إلا إذا توافرت فيها أحوال خاصة ،منها وجود نباتات مناسبة تقتات بها ، وأن تكون الأحوال الجوية مناسبة لبقائها بصورة دائمة، إلا إن بعض الأنواع تتغلب على بعض مشاكلها الغذائية والمناخية بواسطة الهجرة من منطقة إلى أخرى مع توالي فصول العام.
وحياة الفراشة تمر بأربعة مراحل: البيضة، ثم اليرقة ،ثم الشرنقة ،ثم الحشرة البالغة .
وتستخدم هذه الحشرة وسائل عديدة للدفاع عن نفسها ،والهروب من أعدائها ؛من الطيور والحشرات،فمنها ما يجيد التكيّف والتلون بألوان الوسط الذي يعيش فيه، ومنها ما يستخدم سلاحه الكيماوي دفاعاً عن بقائه، حيث تمتلك الفراشات خطافية الذيل ؛عضواً يقع خلف الرأس، يطلق مادة ذات رائحة كريهة عند الشعور بالخطر، وهناك فراشات لها طعم مر غير مستساغ، وعادة تكون زاهية الألوان مما يميزها ، فيتجنبها الأعداء، ومنها ماهو سريع ويصعب القبض عليه حتى عند حلوله على الأرض ، وذلك لشدة انتباها.