اضرب المرة بالعقال !!!
يقول الخبر المنشور محلياً :
حدث ذلك في إحدى المحافظات من بلادنا العزيزة أواخر الشهر الماضي .. إذ دفعت شابة (25) عاماً حياتها ثمناً للعنف الأسري .. بعد أن تعرضت لضرب مبرح من زوجها في أجزاء متفرقة من جسدها .. خاصة رأسها .. إثر خلاف حصل بينهما .. مما أدى إلى نقلها إلى المستشفى ودخولها في غيبوبة .. إلى أن لفظت (رحمها الله تعالى) أنفاسها بتاريخ 1/4/1430هـ ، وقد تم توقيف زوجها ، حسب إفادة المتحدث الرسمي باسم شرطة المنطقة .
أما قبل :
فإن الضرب بكل أشكاله وصوره مرفوض تماماً ، وأقف بشدة في وجه كل من لا يجد أمام عجزه عن معالجة أموره مع المرأة بالحكمة والموعظة الحسنة إلا أن يمد يده مستغلاً بكل مكابرة النص القرآني الكريم ، وكأنه فرض تعبدي يجب أن يطبق ليزداد تقرباً به عند الحق جل في علاه ، ناهيك عن جعله علامة من علامات الرجولة ، بينما هو في الحقيقة تعويض عن الشعور بالنقص ، واستجلاب دائم لعادة تليق بالبهائم ، والمصابين بانفصام الشخصية ، وزيادة ظلت هذه العادة على رأس قائمة مايغذى به الطفل الذكر ويرضعه كسلوك يشاهده يمارس أمامه بطرائق يتفنن فيها أصحابها والمفطومين عليها .
ولهذا نحن في أمس الحاجة إلى إعادة رسم خارطة طريق لسلوكنا الأسري ، فالنبي لم يضرب أياً من زوجاته ، ولم يؤثر على أحد من الصحابة رضوان عليهم أجمعين أن فعلها ، بل إن كل الأحاديث النبوية الشريفة أتت لتهذب النفوس وتحث على الرفق بالنساء والأطفال والشيوخ ومن يقع ملكاً لليمين أو للخدمة بأجر أو تحت الوصاية .
قاصد خير 15/4/1430هـ