04-19-2009, 05:42 PM | #1 |
كاتب ألماسي
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الإقامة: السعوديه
المشاركات: 1,603
|
اهداء الى قاصدخير احسن من العقال
لقد أهدت المرأة إلى الحياة جواهر ثمينة من غالي الصفات، لا يعرف قيمتها بعض الرجال إلاّ من رحم الله، لأن بعضهم لم يحسنوا قراءة عبقرية أنوثتها، والتفكر في شموخها، ورسم كبريائها، لأنها لوحة أجمل من الفتنة، وأعذب من الفكرة، فهي ينبوع لحنان نادر، أكبر من الوصف، وأغلى من المدح، فهي عاصمة الخيال الجميل، في ميدان روعة الحياة. والمرأة دائما تجدها تبحث عن الأجمل، لأنها تعرف قدرها: (المرأة والحزن)للمرأة مع الحزن صفحات، وللحزن في حياة المرأة قواميس ومجلدات، وأنظر إلى المرأة كيف تمسك بأناملها ذاك القلم، وكأنه سلاح لها ضد كل حزن يجابهها، لتقتل وحدتها، وتعيش حزنها على أوراق الذكريات، بصفحات مضيئة عبر الزمن، فهي تجيد صناعة الكلام بعناية، وتختار الكلمات عن قصد، لتغرز حروفها في قلب كل حزن يجابهها، لتتعمد قتله ولو.. للحظات، مع سابق الإصرار والترصد، ليستقبلها الإبداع، وليرحب بها الإمتاع، فيتيه الشعر هائما في فكرها، لأنها أثبتت عبقريتها في بحوره، واستوطنت قوافيه، لت**ب جمهوره، لتعيش أكثر من الشعر نفسه، لأنها أصابت كبد المعاني بقلمها، فقد أوجزت الأقوال، لتصادقها كل الأفعال. (المرأة والحب)لا يعيش الحب بدون امرأة، لأن الحب يعرف المرأة، فهي رقيقة المشاعر، جميلة الإحساس، والحب هو أرق كلمة في دفتر الوجود، وأغلى حرفين في قاموس الحياة، لأنه صلة روح بروح، ورفقة قلب إلى قلب، فالحب لا يستغني أبدا عنها، لأنها هي من أوجدته، وهي من سحرته، وهي من فتنته، فهو يعرف أنه بدونها سيطرد من القلوب، لأن قصور القلوب هي المرأة، ولكم انبهر هذا الحب من حكمتها، ولكم خاف من غضبها، ولكم تعجب من صبرها، لأنه قد أيقن بعد نظرها، الذي ترجم له إخلاصها، ليشهد ها هذا الحب بوفائها، لأن الحب هو قتيل العيون، ولكن أي عيون.. إنها عيون المرأة التاريخية الجمال، والباسقة بالحنان، لغتها الدموع، وسحرها الصمت، ونظرتها هي الإبداع. للمرأة مع الوفاء حديث طويل الأيام، وللوفاء مع المرأة منزل يتجدد في كل يوم، لأن المرأة أدهشت الوفاء بمعانيها الفائقة، فقد رآها الوفاء كصورة خلاّبة، تفرد بها الزمان على أبجديته، فالمرأة تفوقت بوفائها لثراء تجربتها، ولقوة موهبتها، ولصدق محبتها، وصحة قلبها، وجلال رثائها، وانظر إلى القلم كيف تمسكه أناملها لتعزف أنشودة وفائها على نهر أوراق الخريف الماضي، والذي تتساقط أوراقه على ميادين الثقافة في كل بحر، وفي كل مكان. (المرأة والأخلاق) عبقرية المرأة تكمن في أخلاقها، لأن للأخلاق في حياة المرأة صفحات، وللمرأة مع الأخلاق أخوة نادرة، وزمالة سائرة. فالمرأة خبيرة بالأخلاق، بصيرة بمذاهبها، مبحرة في حقائقها، لأنها لا تعرف خيانة الضمير، بل كل همها هي ظاهر الأخلاق كيف تعم في ساحات الأرض كلها....فهي تكتم أخلاقها في داخلها، لكي تقذفها إلى قلوب البشر فتأسرهم، وترميها إلى عقولهم فتسلبهم، فهمها نشر الأخلاق الفاضلة في قلوب البشر، لكي يعم الخلق الحسن في أطراف زمانها، وأركان دهرها، لأنها أعرف البشر بمعانيها، فعواطفها تجاه أخلاق البشر مكبوتة، فكأنها تريد من قلبها أن يغادر بعيدا عنها، لكي ينشر الخلق الحسن في مساحة أكبر من ميدانها. في الختام .لم تكتب هذه الحروف للمرأة التي تبحث عن إثبات نفسها على حساب غيرها، لتقتل كبريائهم انتقاما لنقص في نفسها لتكمله بأية طريقة. لم تكتب هذه الحروف للمرأة التي أحرقت نقائها، لتلبس الكذب و الخداع، وتتجمّل بسموم الأفاعي. إن هذه الحروف كتبت لتلك المرأة التي لا ترضى بالعبودية مهما كانت، لأنها ليست صريعة الشبهات، ولا أسيرة الشهوات، مميزة بنفسها، متميزة عن غيرها، فهي لا تعرف المصاعب، لأنها تعرف إدراك المقاصد، نادرة المثال، ليست نسخة مكررة، من باقات الأسواق، وليست عملة مزيفة من هاويات القلوب، لها طموح يحطم الوجود، ولها روح تأسر كل موجود، تلك هي رائعة الوجود في هذه الحياة، المرأة أجمل من الجمال نفسه، نعم هذه هي المرأة، شموخ بجموح، وكبرياء باعتلاء، وعنفوان ثمين.. ثمين |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|