الصوت الذي افتقدنا سماعه في أودية القرية
كانت الضفادع تنتشر في أودية القرية ،وفي مزارعها، وبقرب الآبار والجداول والفلجان، فتسمع أغلب الأوقات نقيقها، وتشاهد بين المزارع تحركها وقفزاتها.
الضفدع دويبة تعيش في البر ، وتعيش في الماء كذلك، تتميز بأجسامها القصيرة اللينة،والتي لها سيقان خلفية طويلة، تنتهي بأصابع مترابطة بأغشية رقيقة، تساعدها على السباحة ، والتي تتميز بأصوات نقيقها، في الليل خاصة ،وفي فترات النزو الجنسي.
وتعتبر من الحيوانات الليلية ؛فهي غالباً ما تخرج عند الغروب بحثاً عن طعامها،وفي النهار تختبئ الضفادع بين الصخور وفي جحورها، وتتحرك بالـقفز، كما يمكنها التسلق.
تتواجد الضفادع، في كامل أنحاء العالم تقريباً، سجل منها أكثر من 5000نوع ، معظم أنواعها يعيش في الغابات الاستوائية المطيرة .
وهي تتغذي أساساً على الحشرات، وتتزاوج الضفادع بعد فترة الشتاء، وهى الفترة التي تنق فيها الذكور،وتبيض الأنثى في الماء من خمسة إلى عشرة آلاف بيضة مجمعة في أكياس جيلاتينية، وهي التي يتم تخصيبها خارجيا.
وللضفدع أسلوبها الخاص في مقاومة أعدائها، حيث يفرز جلدها مادة سمية عند التعرض للأعداء ولهذه المادة السمية رائحة خاصة. وتهيج المادة السمية المخاط داخل الفم أو داخل العين. ويعتبر السم غير مميت لكنه مزعج. وعند لمس الضفدع يجب عدم لمس العين حتى لا يتهيج مخاط العين.
قال تعالى:"فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوماً مجرمين" سورة الأعراف الآية: 133
وجاء في النهي عن قتل الضفدع : (أَنَّ طَبِيبًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ضِفْدَعٍ يَجْعَلُهَا فِي دَوَاءٍ فَنَهَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَتْلِهَا) رواه أبو داود ( 3871 ) ، وصححه الألباني .
قال عبدالله بن عمرو: لا تقتلوا الضفدع فإن نقيقه الذي تسمعون تسبيح.