04-25-2009, 06:19 AM | #1 |
كاتب ذهبي
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 168
|
الآم الوداع!!
أقترب موعد السفر , وكنت منه في خوف, والمحب ضعيف في مواقف كثيرة ,وهزائمه أكثر, ومرارة الوداع من أقسى ما يلاقي البشر , الذين انطبعت في صدورهم بصمات الحنان, فيكثر خفقانهم , لتلك الحساسية المفرطة ..التي يتمتعون بها ,وهي أعباء على أنفسهم, ولكنهم.. ليسوا أصحاب خيار فيها , وربما قبلوا بآلام المعاناة , في سبيل أن يكون لهم وجدان يعتريهم من الرحمة , لأن الأكباد الغلاظ محرومة من نعمة الحنان . بعيدة عن الرحمة . ليس ذنبك أن تميل إلى بعض أبنائك أكثر, ولكنه القلب الذي لا يملكه الإنسان,ولذلك تختلف المواقف سلبا وإيجابا تأثيرا في النفوس ,في (هيلمان)الوداع فقد تودع أبنك أو أبنتك بشعور..ليس فيه تأثير ولا انفعال , ولكنك في حال أخرى , يختلف الموقف , وتتهرب من المواجهة للواقع , وتتجلد, ولكن ملامح الانفعال ,تظهر. مهما تصنعت الجلد. فتضطرب أوصالك , وتختنق الكلمات في حلقك ,ويتلعثم لسانك, وتعتصر نفسك, وتسرع الدموع,كأنها مدعوة إلى أن يعلن ..عن موقف ,,ببرهان , ليس صناعيا. ولكنه انفعال النفس , فقدت بعض ضوابطها , بعض الوقت . والذين يمرون بهذه التجربة , يدركون, الحساسية العالية, في شبه الحرج , يتعرضون إليه وهم يودعون من يحبون,ويحسون أن الأرض وما حولهم من الجمادات شواهد ,على حال اضطرابهم وقلقهم ,وأن كل شيء له عيون مسلطة عليهم ,وهم يخفقون,في مواقف الوداع الحرجة, التي تعتصر فيه النفوس ,وتئن في صمت,له بوح , تعبر عنه الجوارح في ذلك الاضطراب المكشوف,ذلك أن الأعصاب, تفقد ضوابطها, أمام عوامل أقوى منه , تلك هي خلجات الإنسان , المرهف الحس,وذلك شعوره ما يملك , وما لا يملك سحااااااااااااااااااااابة صيفـ |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|