كانت أراضي الديرة الزراعية حيّة بحركة الأجداد ونشاطهم فيها،
حفروا بأيديهم الآبار، وشقوا فيها الطرقات ، وجعلوا منها مدرجات ، نحتوا الصخور ، وأصلحوا الجبال، واعتنوا بالتربة، فكانت واحات غناء جميلة،ومسطحات خضراء كثيفة الأشجار، مليئة بالخضروات، وممتلئة الثمار،ومكسوة بالأزهار.
اصطلحوا في تسمياتهم على أنّ:
المسقوي منها : ما يتم سقايته من الآبار.
والعثري منها : ما يعتمد في ريّه على مياه الأمطار فقط.
والعُرّض منها: ما كان منها في الشعاب.
والشطي: جزء من الركيب المسقوي بعد حرثه وزرعه.
والفلج : مايفصل بين كل شطي، والشطي المجاور له ،وهو ما يسير فيه الماء أثناء عملية الري .
والقصبة: حوض يجمع الماء، عبارة عن مربع طول ضلعه مترين تقريباً ،حيث يُقسّم الشطي إلى مجموعة من القصبات.
أراضي الديرة اليوم أضحت أراضي مهشّمة مهمّشة ومهملة، وغير صالحة للحرث، ولا نافعة للزراعة.
أراضي الديرة اليوم ضاعت حدودها، وشوّهت معالمها، وتهدمت حجائرها.
فهل نجد في الأحفاد من يعيد إليها جمالها وبهاءها ، ويعمل على الاستفادة من خيراتها؟!!!