فريق كينجز يونايتد النسائي لكرة القدم
طالعتنا بعض الصحف اليوم الجمعة 27 جمادى الأولى 1430هـ بخبر مفاده تكوين فريق نسائي لكرة القدم بإحدى المحافظات في المنطقة الغربية ، وبعيداً عن صياغة الخبر التي تبدأ ... بخلف جدران مغلقة ... مع أن الصور المصاحبة للخبر تدحض ذلك ... فقد لفت انتباهي ... تعليقات القراء على ذلك ... ففي إحدى الصحف بالمنطقة الوسطى ... كان الرفض القاطع لهكذا أمر هو الواضح وبقوة تصل لدرجة ربط الموضوع بالهزات الأرضية والنشاط البركاني المحتمل في الأيام القادمة شمال المدينة المنورة ، وأن ذلك خطوة في طريق الألف خطوة لإخراج المرأة عن تعاليم الدين والموروث العاداتي ، وقائمه طويلة من أسباب تغريب المجتمع وشيوع الفساد الأخلاقي .
وفي صحيفة تصدر من المنطقة الجنوبية ... كانت تعليقات القراء تهكمية موغلة في السخرية ، وأن ذلك لن يختلف عن التخلف الرياضي المسموح به محلياً ، مع بعض التداخل من الرأي الرافض لكل شيء .
وكرأي شخصي ... عند من يكترث ... يقدم ويؤخر ... لازلنا في المربع الأول من الرأي والرأي الآخر ... ويبدو أن التوافق على كلمة سواء لا علاقة له بنفاذ رأي على رأي ... فالدين ليس ضد الرياضة أو قيادة المرأة للسيارة أو حتى الحجاب عندما تأخذ به المرأة كحد أدنى للتعبير عن عبادة خالقها العظيم ... وكذلك الأمر تعبر عنه مكارم الأخلاق كضامن للحرية الشخصية حتى قبل الإسلام ... وأن المجتمع عندما لا يفهم ولا يعي ولا يمتثل بما له وما عليه ... فإنه لن ينفك يداول أمره بين تيارين يبدو أنهما لا ينتصران إلا لأهدافهما !
والله الهادي إلى سواء السبيل .
27/5/1430هـ