كانت وسيلة التخويف والترهيب من الوسائل التي يستخدمها بعض الآباء والأمهات في تربية الأطفال وردعهم ، عن كل تصرف منبوذ، أو عمل غير مرغوب.
فحتى لا يقع أحد الأطفال في الآبار كانوا يخيفونهم بـ:لسان البير.
وحتى لا يخرج الأطفال من البيوت أيام الضباب؛ كانوا يخيفونهم بـقولهم: أمك يا شلقلاق ، لك الفخذ ولي الساق.
وحتى لا يتركون تناول طعام العشاء؛ كانوا يخيفونهم بـقولهم : المشبِّر ، ويقصدون أنه يشبِّر الواحد إذا لم يتعشى، وبعدها يموت.
وحتى يخيفونهم من الخروج في الظلام ، يرددون عليهم: الهمُّوم .. الهمُّوم ، أو حكاية من حكايات السعلية، أو الغول، أو النمنم.
ومن وسائل الزجر والإخافة كذلك ؛ عبارة: ستر الله جاك ..ستر الله.. ستر الله لا يجي عليك...، أو عبارة : لو فعلت ما حذرتك منه، لا هب أذاني وآذانك أربع.
وقد يخضع الإبن إلى نوع من أنواع العقاب البدني بعد الاتيان بسلوك سلبي ، أو إستجابة خاطئة، فلامانع لدى بعضهم في تأديب المخطىء، وردع المذنب ؛ من استخدام العلقة، أوالمطرق، أو قرص الأذنين ، وإن كان خطأه بسيطاً يسيراً، وحجتهم لكيلا يأتي بفعل أشنع، أو عمل أقبح ،فكان بسبب ذلك يهاب الأطفال آباءهم، ويرضخون لتعليماتهم، ويسارعون في تنفيذ توجيهاتهم.