منذ فتحت عيني على الدنيا وأنا لا اعلم شيء عن العيون إلا أنها
تلك الأداة الخفية الحادة التي يحذر منها سكان القرية الحالمة ,,
اصوات تتخافت ,,, أحداث تتهافت ,,,سمعنا أن فلان تعاين فلان....
وفلان تعاين جمل فلان,, وفلان مات بسبب عين فلان،،،،
وتبقى ذكرى وحديث يروى وسوالف تطرى
روتين يومي,,, وحوادث دورية,,, وقضية اجتماعية
,,,وخطر داهم , الحذر,,,, الحذر ,,,
,وقد أعذر من أنذر
,,العيان قادم ،،،،
أغلقوا أبوابكم,,,
أرقوا أبنائكم،،،
وتحاشوا على بقرتكم ,،،،،
خبوا ****تكم،،،،،،،
بخروا منازلكم,,،،،،
حصنوا أنفسكم
ياااااااااااااااااااااااااهـ
حكاية طويلة ,,,جعلتني أقف من العيون موقف العداء ,
لم أسمع خلال فترة طفولتي البائسة عن العيون إلا أحاديث ورقى
يقول عليه الصلاة والسلام
(العين حق لتدخل الرجل القبر والجمل القدر)
لم تتغير فكرتي القاصرة عن العيون وما ادراك مالعيون
العيون التي تغزل فيها عتاولة الشعر على مر العصور,,
حتى أن أحدهم صورها لنا في بيت من الشعر
استشهد به ال***اء والمتذوقين ليحضا بشرف أجمل ما قيل في الغزل
إن العيون التي في طرفها حور*****قتلننا ثم لم يحين قتلانا
صورتين مختلفتين للمسمى واحد إحداهما قبيحة ولأخرى حسنة
فموقفي كان مع الصورة الثانية,,
كفانا الله وإياكم شر الصورة الأولى
كنت مع مطربي المحبوب الذي عرفته منذ زمن بعيد .
اشتهر بصوته الرنان وأغانيه الماجنة خلال فترة المراهقة
تلك الفترة التي كان محصول جناها التعب والسهر
ولكن لاتخلو هذه الفترة من جمال الذكريات ,
اراك طروباً والهاً كالمتيمي,,,,,,,,تطوف بأكناف السقاف المخيمي
اصابك سهم ام بليت بنظرتاً,,,,,,,,فمـــــــا هذه الا سجيـة مرهمي
على شاطي الوادي نظرة حمامة,,,, فطالت عليها حسرتي وتندمي
ولا تحسبوني قد قتلت بصارم,,,,,,ولكن رمتني من رباها بأسهمي
مهذبة الألفاظ مهضومة الحشى,,, حجازية العينين طائية الفمي
وقفت بالقرب من بائع الورد آتأمل جمال ألوانه الزاهية وأشكاله الرائعة
عندها ينطلق في أرجاء الكون صوت مطربنا الرومانسي
المحبوب بصوت العندليب, ذالك الصوت القادم عبر المذياع
من خلف الظلام ليشنف الأذان بأغنية تتناسب والحدث ,,,,,,
الورد جميل جميل الورد ,،،
في هذه اللحظة ويالها من لحظة!!
تقف سيارة فارهه بمحاذات البائع . بعد أن اشتريت منه وردة حبنا،،،،
يرتخي الزجاج الخلفي المظلل وتظهر المفاجئة ,,,
ومن شدة انبهاري بما رأيت,,,,
رفعت الصوت اغني وصوتي شايلنه.. ويوم اقبل حبيبي رفعت الصوت اغني
ماهقيت ان البراقع يفتنني *** لين شفت ظبى الفوذ مبرقعاتي
كتبت على عجل رقم هاتفي الثابت
(1234567 )
في قصاصة من ورق وتقدمت بخطا متثاقلة إلى
فاتنتي, ومن شدة رهبة الموقف صابتني الرعشة
وبدلاً من أن أعطيها الورقة اقصد الرقم ناولتها الوردة .
لتكون عربون صداقة وبداية المصالحة مع العيون ,,
ومن تلك الحظة تغيرت فكرتي عن العيون
وماتخبيه العيون خلف البراقع من
جمااااااال ورقة ،،،،وحنااااااان،،،،
والله
يكفيكم
شر
العيوووووووووووووون
سحااااااااااااااااااااااااااابة صيفــــــــــ