بسم الله الرحمن الرحيم
كفاية ... كفاية ... كفاية !
لا أملك إحصائيات دقيقة عن حوادث السيارات في العالم لا من حيث القتلى أو المصابين بعاهات دائمة أو الخسائر الأخرى ، والأمر كذلك بالنسبة لحوادث السيارات في بلادنا الغالية ، وأن كنت قرأت ما نُشر أخيراً عن عدد القتلى جراء الحوادث داخل المملكة إذ يفوق عددهم الـ 6500 إنسان وآلاف المصابين بعاهات دائمة ، وأن ذلك الرقم المحزن والمعيب يجعلنا في مقدمة الدول جراء حوادث السيارات ، إضافة إلى الخسائر المختلفة التي تقدّر بعشرات المليارات من الريالات سنوياً .
لو تأملنا مثل هذا الرقم المخيف ، لاكتشفنا بكل بساطة أن لدينا مشكلة مع مفهوم ضرورات الحياة الخمس : الدين ، والنفس ، والنسل ، والمال ، والعقل . وأنه كلما تواضع الإنسان معيشياً هان أكثر واسترخصت حياته !
لست شجاعاً بما فيه الكفاية لأن أتحمّل مسؤولية تلك الحوادث ، ولا أملك عصاً سحرياً لتعديل الأوضاع المرورية ، أو (واصلاً) في مفهومنا العام ، لجعل الأنظمة فوق الجميع !
كل ما أملكه قلمي النازف بحبر ... الحسافة ... على مفاهيم استهلاكية نتذوق مرارتها بكل اصرار من المهد إلى اللحد وبأبخس الأثمان !
25/6/1430هـ