بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد .
سأتحدث اليوم عن شخصية قريبة إلى قلبي , شخصية يتجلى فيها الدين والصدق والتواضع والتسامح والصفاء والإيثار والصبر وعزة النفس , شخصية لا تمل مجلسها والحديث إليها مهما طال الوقت وأمتد , بل تشعر أن الوقت يمر سريعاً , خصوصا إذا كان الحديث عن الماضي البعيد, حيث الوصف الدقيق والأشياء بمسمياتها القديمة , وأنا من الأشخاص الّذين يحبون الماضي وذكرياته , وأذكر أنني كنت بخليص وكان هو في الطائف وهو عازمٌ أمره للنزول إلى جده , فأتصل عليّ وأخذ الوصف للطريق وقضينا يوماً لا ينسى , وبعد هذا هو لا ينتظر مني اتصالا فهو السبّاق دائماً للاتصال والسؤال , هذا غيضٌ من فيض , وقطرة من بحر , وإلا فالرجل أكبر مما قلت والله أسأل أن يمتعه بالصحة والعافية وراحة البال .
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
بخليص ألقــــــيت الــــرحــــال
والشمــس شــارفت الــــزوال
وطيـــــورها قـــــــد ذكــــرتني
بالهـــــــــضاب وبــــــالــــجبال
وخريـــــــــــر مــــــاء صـــــوته
أضفى الحنين إلى الـــــجمال
قد ذكـّـــــر النفس العــــــليلة
ماضـــــياً صــــــعب الـــــمنال
حيــــث الســـواني صــــوتها
فيضاً مــــن الــــسحر الحلال
ورفاق صــــحبتهم ســتبقـى
خالــــــــداتٍ فـــي الــــخيال
حتــــى وإن حــــال الــــنوى
ولقـــاؤهم أضـحى مـــــحال
وكذا النـــــوى إن حل فــــي
دارٍ يــــــفرّق مــــا يــــــطال
يارب اســــــــــعد مــــن إذا
أُنسيت ألهمـــني الــــخيال
فــــلك الــــتحية دائــــــــما
يامن تســـابق في السؤال
أنت الــــحلــــيم ونــــــــادرُ
في مثل حلمك في الرجال
والله أســـأل أن تـــــكــــون
بصحةٍ وبــــخـــــير حـــــــال
والآن وبمناسبة عودة الشاعر الحبيب ووجود أبي عبد الله فإنني أرجو منهما تكريم الرجل ولا أشك في محبتهما له وأكاد أجزم أن لا أحد يحمل لهذا الشخص ضغينه البته.