قصيدة الدكتور ناصر الزَّهراني التي قالها في الشَّيخ محمد بن علي جمَّاح رحمه الله
والتي نشرها مع كلمة له في صحيفة النَّدوة السُّعوديَّة يوم الثَّلاثاء 28/7/1430 هـ
تحت مقال بعنوان (الرجل الذي عاش هادئاً ومات هانئاً )
يَا أيُّهَا الرَّجُلُ الْعَظِيْمُ أَسَرْتَنَا ======= بِخَلاَئِقٍ تَسْرِي إِلِى الأَرْوَاحِ
سَمْتٌ وَإِخْلاَصٌ وَهِمَّةُ عَالِمٍ ====== فِي ثَوْبِ لُطْفٍ هَانِئٍ وَسَمَاحِ
وَجَمِيْلِ لَفْظٍ مِثْلَ شَهْدٍ سَائِغٍ ======== وَمَذَاقُهُ أَحْلَى مِنَ التُّفَّاحِ
تَهْتَزُّ أَرْجَاءُ الْبِلاَدِ وَتَنْتَشِي ========== شَوْقاً لَهُ وَلِعِلْمِهِ الْفَوَّاحِ
أَقْبَلْتَ إِذْ كَانَ الظَّلاَمُ مُخَيِّماً ==== وَسَطَعْتَ فِي الأَرْجَاءِ كَالإِصْبَاحِ
وَمَضَيْتَ فِي طُرُقِ الْهُدَى مُتَوَدِّدًا ==== كَالْجَدْوُلِ الرَّقْرَاقِ لِلْمُمْتَاحِ
سَبْعُوْنَ عَاماً وَالْمَحَافِلُ تَزْدَهِي ====== بِفُنُوْنِ فَضْلِكَ يَا أَبَا جَمَّاحِ
لَمْ تُلْهِكَ الدُّنْيَا وَلَمْ تَرْكَنْ لَهَا ===== وَقَصَدْتَ مَا يَبْقَى مِنَ الأَرْبَاحِ
فِيْ مَنْهَجٍ سَامٍ وَحُسْنِ تَعَامُلٍ ======= وَتَفَنُّنٍ فِي الْخَيْرِ وَالإِصْلاَحِ
لاَ عُنْفَ لاَ تَشْهِيْرَ لاَ تَفْرِيْقَ لاَ ======== لُغَةٌ تَمُوْجُ بِثَوْرَةٍ وَصِيَاحِ
بَلْ كُنْتَ فَيْضاً كَالنَّسِيْمِ عَبِيْرُهُ ==== يَسْبِي النُّفُوْسَ وَفِيْهِ طِبُّ جِرَاحِ
شَهْم تَزَيَّنَ بِالْمَكَارِمِ وَالنَّدَى ========== وَبِطُهْرِ فِكْرٍ ثَاقِبٍ لمَّاحِ
وَالْيَوْمَ غَادَرْتَ الْحَيَاةَ مُوَدِّعاً ======== فِي مَشْهَدٍ مُتَفَرِّدٍ مُرْتَاحِ
حَتَّى وَفَاتَكَ يَا إِمَامُ هَنِيْئَةً ========= فِيْهَا بَشَائِرُ رَحْمَةٍ وَفَلاَحِ
فَإِلَى جِنَانِ الْخُلْدِ تَنَعَمُ بِالرِّضَا ===== فِي ظِلِّ عَرْشِ الْوَاهِبِ الْفَتَّاحِ
مـــــــــــــــنــــــــــــــــــــــــــــقــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول