أولا مبارك عليكم الشهر
ثانياً : هذي قصيدة في أبي محمد (عبد الله بدران) أسأل الله أن يمن عليه بالصحة والعافية, ويعلم الله في هذا الشهر الفضيل أنني ما قلتها إلا محبة له ففيه من الصفات مايندر أن تجدها في سواه .
يادار وش بقّــــــى من الطيــــب للغير
حاز الشرف من كل قاصـــــــي وداني
في مدة إيده ما تــــــــــــــقلّ المقادير
وفالقول تلــــــــقى من عذيب المعاني
وأما الكرم مــــــــــا نافسوه المشاهير
في مجلسه الضــــــيف راضي وهاني
يلقــى البشاشه والـــــرّحب والتباشير
كـــنه ملك داره وما جـــــــــاه عـــــاني
وأمــا الوجاهه وجه مقصـــــــــود للخير
رنـــات جــــــــوالـــــــــــــه تعدّ الثواني
وأمــــا المحـــــــــــبه أنشد كبير وصغير
وإن كـــنت كاذب ليـــــت يقطع لساني
وأمـــا الرشاده حــــــــــاز حكمه وتدبير
مـــاهي دغافيل(ن) بخـــبت(ن) يماني
وأمـــا النبــــــــاهه صقر ما يسبقه طير
مــــا ينــــــــزل إلا عاليــــــــات المباني
يابـــــو محــــــــــــــمد مابقي إلا زرازير
خـــــفف جــــــناحك ضربتك شكل ثاني
هــــــــم عيشـــــــونا فالمنى والتفاكير
حـــــــتى لطـــــمنا مشهد(ن) بالعياني
من بيننا راحــــــوا على شــــور ومشير
وعــــــادوا كما مـــن قال هطل الأذاني
ماعـــــــاد ينفــــــــع بعد ما شفت تبرير
الله يعـــــــوضــــنا مـــــــــعا جيل ثاني
الدار قلّت بعــــــد شـــــــيخ الــمناصير
وعبد العزيز اللــي ســــعوا في تفاني
كــــل القرى حــــــــــــولنا أصبحت غير
وأنحن نراوح بيــــن ليت وعســـــــــاني
اللي ســـــــعى للــــــخير مذكوربالخير
واللي بغا العلـــــــياء يــــروس المكاني
يابو محمد لا تـــــخلّي المحـــــــــــــايير
في ساعة النشبه وجـــور العــــــواني
بيدك رشا ممـــــــدود والــــــــدلو فالبير
قم طــــــف للعطشى لهيـــب المحاني
والناس ما تبغـــــي كثـــير المــــشاوير
اللي علـــى همّه ســــــرى ما يوانــي
وإذا نصـيته قابلــــــــــــك بالــــــمعاذير
عذر(ن) ملـــــوّى عذر كانــــي ومــاني
الناس تبـــــغي مــرجلة ســــــالم الزير
ومن الأدب حـــــــكمة بديـــــع الزماني
هـــــذي الرجاله لا تـــــقل بعــدها خير
وآبو مــــحمد حـــــــــــازها أول وثـاني
الله يشـــهد له مــــــــــــودّه وتقـــــدير
والشــعر قصّـر عـــــن بلوغ المــــعاني