جاءتك بشرى في المنام ولم تتحقق ... تعالوا أعطيكم وصفة مجربة.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما هو موضح في عنوان الموضوع فسرت لك رؤيا مبشرة وطال عليك الانتظار ولم تتحقق
فكروا قليلاً
لما؟!
لأن الله يريد أن يؤدبنا ويعلمنا
حتى نعي الدرس ونفهم الغاية
( ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون )
المصائب، الكرب، الحاجات
هي من أعظم الأمور التي تذل النفس فتنكسر
وستحاول البحث عن الضياء والمخرج
فتطرق أبواب الخلق كنتيجة لسوء التربية الدينية التي تلقيناها
أو لقصور العقل عن تدبر حقيقة الإيمان بالله
ولكن
بعد أن يتعب المرء ويجد أن أبواب الخلق مسدودة
عندها يعود ليطرق باب الخالق
ونسي لفرط خوفه وإلحاح حاجته
أن مفتاح كل باب بيد الله وأن ما بيد المخلوق من مفاتيح
هي من عطاء الله وإن شاء الله سلبه هذه المفاتيح وإن شاء حفظها له وإن شاء نفع بها غيره وإن شاء لم يجعله ينفع أحد بها
(تريدون الوصفة)
أنا مثلكم بحثت وفكرت وتوصلت إلى شيء
طبقوه على أنفسكم
إذا كانت حاجتك قد جعلتك تخضع لدورة تدريبية في علاقتك مع الله تعلمت فيها كيف تعبد الله، كيف تتوكل عليه، كيف تؤمن بالقضاء خيره وشره فربما أنت لم تستوفي مقرارات الدراسة ربما مازال هناك بعض الخلل وأنت تحتاج إلى فصول دراسية أخرى قبل تحقق البشرى.
اسأل نفسك ثلاثة اسئلة واعلم بأن الفرج بعدها قريب بإذن الله
1) هل زادك تدينك؟ بمعنى حييت بالإيمان بعد أن أماتتك المعصية، راقبت عبادتك،راقبت مطعمك، راقبت لباسك، راقبت لسانك، راقبت عينيك، هل راجعت كل ماحولك بمنظور رضى الله وغضبه، هل فعلت ذلك حقاً.
2) هل يأست من الخلق وقطعت الرجاء وما تطمع نفسك بقاضي منهم يقضي حاجتك، وكل ماأهمك أمر هرعت إلى ربك، هل وصلت إلى حقيقة التوكل، هل وصلت لهذه المرحلة فعلاً.
3) المسلمون حولنا كثر ولكن المؤمنون أقل لما؟ لكون درجة الإيمان أعلى من درجة الإسلام، هل تعلم أنك بحاجتك هذه وتعسرها واشتداد الكرب قد تصل إلى مرحلة الإيمان، كيف؟ بأن تؤمن بالقضاء خيره وشره، ومن ذلك ما أصابك، ومن ذلك تعسر حاجتك، وضياع مبتغاك، وانكسار نفسك وسط قرة أعين الناس بحاجاتهم.
لا أريد أن أطيل عليكم وسأذكر الوصفة
(واستعينوا بالصبر والصلاة وأنها لكبيرة إلا على الخاشعين)
(يأيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين)
نعم هذه الحقيقة إلزم هذين الأمرين حتى تتحقق بشراك
الصبر + الصلاة
تعال واقرأ .....
الصلاة
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (أرحنا بها يابلال)
وكان إذا أهمه أمر هرع إلى الصلاة عليه صلوات ربي وسلامه
الصبر
قال عليه الصلة والسلام (ليودن أهل العافية يوم القيامة أن جلودهم قرضت بالمقاريض ، مما يرون من ثواب أهل البلاء )
تعالوا أحكي لكم شيئاً
فعلها يوسف عليه الصلاة والسلام وقد رأى أحد عشر كوكبا له ساجدين فخرج من السجن وأصبح عزيزا على أهل مصر
وأتى له أهله من البدو وخروا له سجدا
وحقق الله له رؤياه
ولكن بعد صبر وبلاء
هم لم يكتثروا لطول فترة البلاء كان عندهم يقين بنصر الله وفرجه وموعوده
وأنه كلما ضاقت اقترب فرجها واقترب الخلاص من أغلال الهم
(حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا)
سأقول شيء أخير......
غاية الشيطان تعليمك القنوط من رحمة الله واليأس من فرجه
ولئن تلقى الله عاصياً خير من أن تلقاه يأساً منه
فقوي روحك بيقين فرج الله وألزم طريقه الذي ارتضى
واعلم أنك في مرحلة اختبار
وحري بك أن تحرص على النجاح
ذكر مؤلف كتاب الفرج بعد الشدة
أن رجل حبس في بئر وطال حبسه لسنوات حتى كان يزوره رجل ويمنيه بقرب خروجه في المنام تكررت عليه الرؤيا عام بعد عام والرجل صابر حتى تحققت الرؤيا وحصل له الفرج والخروج من حبسه
فنظر رعاك الله الفرج حاصل
ولكن الصبر على الإبتلاء وحسن الظن بالله والإيمان بالقضاء خيره وشره
هو الدور المنوط بك مقابل رحمة الله وحفظه ورعايته لك.
أيضا ما قاله الدكتور فهد العصيمي معبر الرؤى المعروف في إحدى حلقات برنامجه بأن الرؤيا تسر المؤمن ولاتغره وقال أيضا :
اتــــــــــــــبع الرؤيــــــــــــــــا العمل.
منقول ....