10-15-2009, 10:57 AM | #1 |
عضو مجلس الاداره ومشرف
تاريخ التسجيل: May 2006
الإقامة: جده
المشاركات: 1,679
|
الوالد عبد الوهاب المنصوري..... رحمه الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبـــــعــــــــد [[/url] مثلما هي الحصون الشامخة فوق الهضاب العالية كان هناك أيضا حصوناً تمشي على الأرض يا حدود الوقت ردي لي صدى المـــــــــاضي لحين أوقفي هذا التردّي في ضــــميري مـــــــن سنين وأعيدي ذكرياتي وأســــمعي همــــس الحـــــنين لـــديارٍكـــــــيـــف كانـــت درة فــوق الـــجـــــبين أصبــحت والــريح تعــــزف صــوتها نــــايٌ حـــزين يا حـــدود الوقت قولـــي هل رأيتِ فـــــي الذهاب شيبةً طلــق المحيّا اســـمه عــــــبد الـــــوهــاب إن رأيتـــيه فـــقولي طـــالـــت أيــــــام الـــغيــاب أخـــبريه ثم عــــودي حامــــله منــه الــــجواب إنــــنا بـــعد النشا ما مـــــن سرابٍ في ســـراب يــــا حدود الوقت قولي من بنى هــذي الـــقلاع فـــي ظلام الليل تبــــدو سامــــقاتٍ كالشـــــراع أو كـــحراس اللـــيالي أو كأقــــلام الـــــــــــيراع أوبــــــقـــايا أهـــل عادٍ جــــمّلوا تلـــك البـــقاع فـــي فـــؤادي من بناها خالدٌ حتــــــى النخاع الوالد عبد الوهاب المنصوري رحمه الله [/url] لا أعلم من أين أبدأ الحديث عن هذا الرجل فهو شخصية فريدة في قريتنا , ودرة نادرة من دررها , كان له الفضل (بعد الله سبحانه) في قيام المدرسة السلفية (في الجلحية), فهو من المؤسسين لها , (أنظر كتاب الشيخ محمد بن جماح رحمه الله) كما أن له الفضل (بعد الله) في قيام المدرسة الخالدية (في قريتنا) وتابعها حتى أصبح لها مقراً رسمياً على جزء من أملاكه . من صفاته : بهي الطلعة مليح الوجه , فارع الطول , تأخذ هيبته بمجامع القلوب , إذا تحدث لا تملك إلا أن تصغي له , ليس للحسد والحقد إلى قلبه سبيل, سريع الرّضا إذا غضب , شجاع وقد كانت إحدى جداتي رحمهن الله (وهن بنات عمته) تقول أنه كان يركب الفرس , وينزل عنها وهي في أقصى سرعتها فيضرب بقدمه الأرض ليتحول من جانب الفرس الأيمن لجانبها الأيسر وهكذا , (ولا شك عندي في أن صحته حتى مع تقدمه في السن نتاج رياضة الفروسية في شبابه) . بعض حكاياته : (رواها لي أخي عبد الله) كان الشيخ عبد الوهاب (رحمه الله) قادماً من الطائف هو والرجل الذي روى الحكاية وسائقه الخاص .يقول الراوي ..وعندما وصلنا إلى (قيا) دخلنا محطة وقودلتعبئة سيارتنا بنزين ، وأثناء ذلك كان هناك مجموعة من آل بالحارث يتجادلون فيما بينهم أمام البقاله، فببديهته الّتي عرفت عنه أدرك أن بينهم خصومه . وانتهى العامل من تعبئة السيارةبالوقود . ولكن الشيخ (رحمه الله) قال للسائق انتظر .يقول الراوي فانتظرنا قليلاًحتى تفرق الرجال وركب عدد منهم سيارة وانطلقوا ، فقال(رحمه الله) للسائق اتبع هذهالسيارة يقول الراوي فتبعناهم إلى أن وصلوا أحد المنازل فأنتظر الشيخ (رحمه الله)حتى دخلوا ، ثم جاء فطرق الباب ، ففتح لنا أحد الرجال الباب قال فنظرت في عين الرجل وقد أخذته الدهشة والمهابة ، ثم قال تفضلوا فدخلنا إلى المجلس وأخذ(رحمه الله) يتبسّط في الحديث ويخبرهم من هو بكل تواضع ، حتى انفرجت أسارير الرجال وبالغو في الترحيب ، وبعد شرب القهوة قال(رحمه الله) : لقد رأيتكم في المحطة تتجادلون مع آخرين . قالوا:نعم خصومة قديمه بيننا وبينهم. قال الشيخ (رحمه الله): وش سنع الخصومه ؟؟ يقول الراوي فشرح شيخ كبير فيهم ما بينهم وبين الآخرين قال (رحمه الله): هل تسمحون لي بالدخول بينكم ، أنا غريب ولا لي مصلحة لطرف على آخر. قال الراوي (فتلفّتوا في بعضهم) قال الكبير فيهم : نقبل تدخّلك وما تقوله نقبله. قال الشيخ (رحمه الله): دلوني على بيتهم . يقول الراوي : فذهبناواستقبلوا الشيخ (رحمه الله)عندهم بترحاب وشرح لهم مقصده ، وسمع منهم دعواهم ثم بعدذلك جمع الجميع وحدّث ووعظ وأشار برأيه يقول الراوي فلا والله ما اختلفوا عنه وتم الصلح . وألحّوا عليه في البقاء ولكن الشيخ(رحمه الله) أعتذر بلباقته المعهودةودعا لهم وركبنا سيارتنا ومضينا. والآن قد فتحت سيرة هذا الرجل , وهو الآن بين يدي أرحم الراحمين , ويعلم الله أنني قد طلبت من الأخ الكريم عبد الهادي بن عبد الوهاب أن يزودني بمعلومات عن الوالد رحمه الله فوعدني خيراً وذكّرته عدة مرات وفي كل مره يقول : أتركني أُفكر.(ولا زلت أنتظر رده) وحيث أن الشيخ رحمه الله شخصية عامه بل من أشهر رجال قريتنا وحيث أن لنا في هذا الشيخ حقاً (فجدتي لأمي من هذا البيت) فمن حقه علينا أن نكتب عنه وإن كان موضوعاً لا يرقى لهامة كهامة الوالد عبد الوهاب رحمه الله , فهو شخصية معروفة يعرفها القاصي والداني ولكن يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق , وقد صغت أبيات يعلم الله أنها لا تفيه ولو يداً من أياديه , أسأل الله بفضله ومنّه وجوده , أن يرحمه رحمة الأبرار , وأن يجعله مع المحسنين الأخيار في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر. يالله تـــــرحم شيــــــــخ صــــــيته تـــعدّى حدّ الديار وصـــــــار للنــــــــاس مـــــــعلوم تجـعــــله فالجــــــــــنات فــي عيش رغدا في جنّة الفــــردوس مُنــْـــعَم ومخـــــدوم الموت حـــــق وســــاعته مــــــــا تـــردّى وما مات مـــــيّت غــــير في وقـــت معلوم من يعرفه يـــعــرف أميــــــــــــر(ن) مفدّى ومن عــاش بأيامـــــه فــما بات مضــــيوم ومن جالسه جالـــــس حــكيم(ن) مبدّى ومن رافــــــــقه فــــاد الطليـعه من القوم الـــــرأي يرجـــــع لــــه إذا راح وأغـــــدى طيبــــه وعِــــرفه ضِـمن عادات وســـلوم هو خــــير مـــن يآمر وينـــهي ويبــــــــدأ والرشـــد لازم في عصاته مـــن الــــيــوم وهــو خير من قـــد شــار وأبــــــرم وسدّا وهو خير من ينصـــف ضعيف(ن) ومظلوم وهو خـــير من وَفَّق وشَــــمّر وشــــــــدّا وهو خير من يمشي فـــــي الدار بهدوم يا شـيخ بعـــدك عِلْمَـــــنا قد تـــــــــرّدا من بعد راســــك كلّنــــا نطــــيح ونقوم محمد بن سعد الكريمي التعديل الأخير تم بواسطة محمد سعد الكريمي ; 10-15-2009 الساعة 11:04 AM |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|