مختصرٍ العـقيدة الصحيحـة .,,.>

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لانبي بعده، وعلى آله وصحبه .

أمابعد:فإن العقدة الصحيحة هى أصل دين الإسلام ، وأساس الملة ومعلوم بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة أن الأعمال والأقوال إنما تصح وتقبل إذا صدرت عن عقيدة صحيحة ، فإن كانت العقيده غير صحيحة بطل ما تفرع عنها من أعمال وأقوال ،كما قال تعالى (( ومن يكفر بالإيمن فقد حبط عمله وهو فى الآخرة من الخاسرين )) 5 (المائده ) وقد دل كتاب الله المبين وسنة رسوله الأمين عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم على أن العقيدة الصحيحة تتلخص فى : الإيمان بالله، وملائكته،وكتبه،ورسله،واليوم الآخر،وبالقدر خيره وشره فهذه الأمور الستة هى أصول العقيدة الصحيحة التى نزل بها كتاب الله العزيز، وبعث الله بها رسوله محمداً عليه الصلاة والسلام.

أولاً : الإيمان بالله : الإيمان بأنه الإله الحق الستحق للعبادة دون كل ما سواه. ولهذه العبادة خلق الله الثقلين وأمرهم بها ، كما قال تعالى (( وماخلقت الجن والإنس إلاَليعبدون(56) ما اُريد منهم من رزق وما اُريد أن يطعمون (57) أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين(5 الذاريات)

فشهادة أن لاإله إلاالله معنها: لامعبود بحق إالله ،فكل ماعبد من دون الله من بشر أو ملك أوجنى أوغير ذلك، فكله معبود بالباطل، والمعبود بالحق هو الله وحده .

ومن الإيمان بالله أيضاً: الإيمان بأسمائه الحسنى وصفاته العلى الواردة فى كتابه العزيز، والثابتة عن رسوله الأمين من غير تحريف ولاتعطيل ولاتكييف ولاتمثيل.

ثانياً: الإيمان بالملائكه : فيؤمن المسلم بأن لله ملائكة خلقهم لطاعته، ووصفهم بأنهم عباد مكرمون، لايسبقونه بالقول وهم بأمه يعملون .

ثالثاً : الإيمان بالكتب : يجيب الإيمان بأن الله سبحانه قد أنزل كتاباَ على أنبيائه ورسله، لبيان حقه والدعوه إليه،ونؤمن بما سمى الله منها كالتوراة والآنجيل والزبور والقرآن هو أفضلها وخاتمها.

رابعاَ : الإيمان بالرسول : يجب الإيمان بالرسول فنؤمن أن الله سبحانه أرسل إلى عباده رسلاً منهم مبشرين ومنذرين ودعاة إلى الحق فمن أجابهم فاز بالسعادة، ومن خالفهم باء بالخيبه والندامة ، وخاتمهم وأفضلهم هو نبينا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم.

خامساَ: الإيمان باليوم الأخر :وأما الإيمان باليوم الآخر فيدخل فيه الإيمان بكل ما اخبر الله به و رسوله صلى الله عليه وسلم ممايكون بعد الموت كفتنة القبر وعذابه ونعيمه، وما يكون يوم القيامة ،والإيمان بالجنة والنار .

سادساً : الإيمان بالقدر : وأما الإيمان بالقدر فيتضمن : الإيمان بأمور أربعه: أولها : أن الله سبحانه قد علم ماكان وما يكون، وعلم أحوال عباده ، وعلم أرزاقهم وآجالهم وأعمالهم وغير ذلك من شؤنهم ،والأمر الثانى : كتابته سبحانه لكل ماقدره وقضاه،الأمر الثالث : الإيمان بمشيئته النافذة فما شاء الله كان،وما لم يشا لم يكن ،الأمرالرابع: خلقه سبحانه لجميع الموجودات لا خالق غيره ولا رب سواه.

ويدخل فى الإيمان بالله اعتقاد أن الإيمان قول وعمل يزيد بالطاعه وينقص بالمعصيهة، ومن الإيمان بالله الحب فى الله والبغض فى الله ، والموالاة فى الله والمعاداة فى الله ، فيحب المؤمن المؤمنين ويواليهم ، ويبغض الكفار ويعاديهم . وعلى رأس المؤمنين من هذه الأمة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .

منقـووول..,~>

لسمـاحـة الشيخ : عـبدالعزيز بنٍ بـاز