.... مما أفادتني تجارب الـــزمان أنه لا ينبغي لأحد أن يظاهـــر بالعداوة أحدا ما استطـــاع لأنه ربما يحتاج إليه مهما كانـــت منزلته.(ابن الجوزي)
رأيت أكثر الناس لا يتـــمالكون من إفشاء سرهم فإذا ظهر عاتبوا من أخبروه به. فوا عجباً! كـــيف ضاقوا بحبسه ذرعاً ثم لامـــوا من أفشاه!! (ابن الجوزي) إن أسر القلب أعظـــم من أسر البدن، واستعبـــاد القلب أعظم من استعباد البـــدن فإن من استُعبد بدنُه واسْتُرقَّ وأســـر لا يبالي إذا كان قلبه مستريحاً من ذلك مطمئنا بـــل يمكنه الاحتيال في الخـــلاص وأما إذا كان القلب الذي هـــو ملك البدن رقيقاً، مستعبداً مُتيماً لغير الله فهذا هو الذل والأسر المـــحض.
الدنيا سوق المـــسافر، فليس ينبغي للعاقـــل أن يشتري منها شيئا فـــوق الكفاف.
يصل الحاسد خمـــس عقوبات قبل أن يصل حسده إلى المحسود.. غم لا ينـــقطع، ومصيبة لا يؤجر عليها، ومـــذمة لا يحمد عليها، وسخط الرب عليه، ويغلق عنه باب التوفـــيق. (أبو الليث السمرقندي).
خذ الحكمة ممن سمعتها، فإن الرجل قد يتكلم بالحكمـــة وليس بحكيم، كما أن الرميـــة قد تجيء من غير رام. (ابـــن عباس -رضي الله عنهما)
قال بعـــض الحكماء وجدت أطول النـــاس غما الحســـود، وأهنأهم عيشا القنـــوع، وأصبرهم على الأذى الحـــريص إذا طمع، وأخفضهم عيشـــا أرفضهم للدنيا.
لا تفـــرح بسقطة غيرك فإنه لا تـــدري ما يحدث الزمان بك.
أعطينا ما أعطي النـــاس وما لم يعطوا،وعلِّمنا مـــا علِّم الناس وما لم يعلَّموا، فلـــم نر شيئا أفضل من العـــدل في الرضا والغضب، والقـــصد في الغنى والفقر، وخشيـــة الله في السر والعلانية.(سليـــمان بن داود عليهما السلام).
ما قُضي كان..وما سُـــطر منتظر.. وكل شيء بســـبب.. ولن يجد عبد طعم الإيمـــان حتى يعلم أن ما أصابه لـــم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه "وما أصـــاب من مصيبة في الأرض ولا فـــي أنفسكم إلا في كتاب من قـــبل أن نبرأها "كان النبـــي صلى الله عليه وسلم يستعـــين بقيام الليل على لأواء الحياة وتعـــبها وأي شيء أعظم من مناجـــاة الله تعالى وهي تذهب ما في القلب مـــن الألـــم فإن القلوب الموصولة بالله عـــزوجل قلوب لا تعرف اليأس ولا الكـــلل ولا الملل.
(كل عام وانتم بخير) صاحب المقال ...