التقينـا في المحكمـة الكبرى بجـدة يـوم الاربعـاء 29/12/1430هـ لغـرض اسـتخراج صـك حصـر ورثـه بعـد وفـاة والدي نسـأل اللـه تعالى لـه ولأمـوات المســلمين الـرحمـة والغفـران . ولبينمـا يتـم اعـداد الاوراق مـن قبل الموظف المختص أخـذنـا في تبـادل الاحاديث المعتـادة حيـث بـدأ الأخ عبداللـه العسيس بالسيرة في الماضي البعيد وضمن الحديث النقل والتنقـل وحمـل الاثقال على الجمال حيث كان
قـد ذكر في مجلس سـابق انـه يوما كان يسـوق الجمل ليسـاعد والده يرحمـه اللـه , ثم انتقـل الحديث لأخـونـا الأخ عبدالله محمـد مرزن الذي فأجأنـا بأنـه عمـل اثنـاء فترةالعطلةالدراسية المدرسية في الــديره والتحميـل على الجمـال مـع الأخ احمـد بن هـاجـر نسـال الله تعالى لـه الصحة والعافيـة . فاخذنـا ذلك
بجد وتصور كيف كان يمشي خلف الجمال وينقل الحصى من المكسّــر في الهضـاب لمقـر المكان المخصص للبنـاء ســواء بالقـرية او بالقـرى الاخـرى . وهـل كان يفك عن الرحلة والجمل يسير بحيث يقلب الجمل الحصى وهو واقف لان ذلك لا يجيده الا رجل بقامة الاخ ابو ســعيد , كان الحديث عن الماضي رائع وجميل
انتهينـا والحمـدللـه وذهب كل منـا لحاله سبيله وفكرت كثيرا لان مادار رايت ان يوثق بقصيدة اللـه اعلـم عـن جـودتهـا مـن عـدمـه .
في صبــــح يـوم الـربوع في الـمـحـكـمـات ألـتـقيـنا
أبـو ســعد هــو وعبــداللــه علـى الصـــدق وافـــين
كمــا لـفـــانــا العسيس عبـــــداللــه الطيـــب فـالــه
وأبــو ســــعيد ابـن مـــــرزن حي فــــالــه ومبــداه
امــا المحــدّث علـي غصـــــبا خــرج مـالــزحــامـا
في شـــــارع التحليــة الســــير واقـــف ومــزحــوم
الحمـــــد للــه وصــلنــا بالســــلامـه عـلى خــــــير
وقـبــل مـا تـبتـــــدي الجلســـة جـلســــنـا مبـاكـــير
فـي ســــابـق العمــر عبـداللــه مكسِــــــر وجمّـــال
يـشـــد ظـهـــــر الجمــل بالخـيّ ويـحضـر مـع أبـوه
يـقــول الأوفــــاق مـا تــوجـــــد عليهــا مـطـالـيــب
يـشــــــد رحـلــه على الـقــرنــين والـقــرنـه أقــرب
مــن ظـهـر يــوم الحــد الـجمّــال فـرحان مســــرور
يـنـقــل عــروس(ن)علـى ظـهــر الجمـل مالمقـامـير
وكــان مشـــــغول فكـــــره بالســــــفر والوظيفـــــه
مـــاكـــان مســــتقبلـه بـــين الحصــى والـمـبـــانـي
راضــي ومــرضــي لخــــاطــر والـده فـي حيـــاتـه
مــن حـب شــغل الـحصـى رغـبـه في الـعـلم مـالـه
عبـــــداللـه ابـو ســعيد اخــــبر بـمـاضي زمــانــه
يـحـب ســوق الجمـال عنـد ابـن هـاجـر وال حــزام
يـنـقـل حصـى مالـمكسّـر في الـصحيفـه الى الحصن
وايـام يـنـقــل حصـى ظـهــــــر الجمـل للـصـقـاعـي
يـعــرف لـفــك الحجــز في الــمـبرك يـمـين ويســار
مـع ابـن هـاجـر يشــد الـوفـق بالـطـول والـعـرض
ســبـعـة ريــال اجـرته في اليوم والـزاد مـحـمـــول
مـا عـاد يـبـغي الســفر شــغل الجمــال أربـح اليوم
لـو كــان يــدري عـن الـبــترول والـزيـت ظـهــران
خــلاّ ابـن هــاجـــر وخــلاّ الجمّلـــه في الـعـفـــاره
بـقي لـنــا أبـو ســـعد وعـبــداللـه للعلــم عـنـــوان
بالـخـالـــــديــه لـهــم شـــان في الـعـلـم يـنـقــــال
مـنـاهـج الـعـلـم والـتـعـلـيـم مـطـلــــب يــارجـــال
مــا يـنــدم اللي مضـى عـمـره علـى العـلـم رحـال
نـــور وهـــــدي وتـقــوى للـفتــى بــات فـهـمــان
امـا الـمحــدث علـي مـاله عـلى الجمّــله شـــــف
يـحــب شــــــغل الحـصـى لكـن مـاشـي مطــــارق
ســــبـعه وخـمســـين مـيــلادي مـهـاجــر للـبـنان
في مــدرســـه داخـليــه ســجل اســـمـه ســـعودي
قـامـت فــتن طـائـفيــة واخـتـلـف حـال الأوطـــان
اشـــــدها كــان بـين الجنبـــــلاطي وشـــــــمعـون
حـاول يـكـمــل علـى الـتـعـليـم والحــرب نـــيران
شــاهـدجـثث في الشــوارع والمــدافـــع والأزلام
تـقـطّـع الـنـور والمــاء والمـــدارس في أظــــلام
والحـــال مــاعـاد يــرضــي والســـلامـه مـن اللـه
عــوّد رجــع بـالســـلامـه للســـــواقـي وقـنـعــان
يــارب تحفــظ بــلاد الـمـملكــة والـحـــــرمـــــين
تـحـفــظ مـلــوك البـــلاد ال ســـعود الـمــوامــين
هـيـبــة حـدود البــلاد رجـال الـوطـن ذخرغـالـين
ـــــــــــــــــــــــ