الى أخي الفاضل/ عبدالهادي بن عبدالوهاب المنصوري حفظه الله ورعاه

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الفاضل الاستاذ \ عبدالهادي بن عبدالوهاب المنصوري حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أطلعت على ماخطه يراعك عن جدنا الشيخ محمد بن عبدالله المنصوري وأبنائه رحمهم الله جميعاً – وأسأل الله ان يجزيك خير الجزاء – فقد كفيت ووفيت وأوجزت ... فتاريخ الشيخ رحمه الله وأبنائه حافل بالكثير ، وماتحتويه مكتبتهم العامرة من كتب ومخطوطات ووثائق وشروحات ومراسلات تحتاج لجهود كبيرة للإلمام بكل مافيها .
ومداخلتي هذه ليست على مضمون المقال ، ولن أضيف شيئاَ يذكر على ماتفضلتم به ، فالشيخ محمد بن عبدالله المنصوري جدي وجد والدي رحمهما الله ، وشهادتي فيه وأبنائه مجروحة ... ولكن مقالكم جاء في وقت كنا فيه في اشد الإنزعاج الذي سببه لنا أحد ( العابثين ) ! الذي استخدم احد المنتديات المعروفة في المنطقة ليقذف جدنا الشيخ وأبنائه وينفث حقده وجهله بتاريخ المنطقة ورجالاتها .. فكان ردك الواضح الرزين وبأسلوبك الراقي الذي تغاضيت فيه عن الإساءة وترفعت عن صاحبها !! ...
والمؤسف ان هذا ( العابث ) غير مكترث بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال من ضمنه : ( أذكروا محاسن موتاكم ) .. أو يلتزم الصمت اذا لم يعرف من محاسنهم شيئاَ تطبيقاً للحديث الآخر للرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال من ضمنه : (مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ) .. أما أن يأتي هذا (العابث) ليتجاوز حدود الأدب الى القذع بأسلوب هابط في رجالٍ رحلوا عن دنياهم من عشرات السنين ... رجالٌ ساهموا في صناعة تاريخ المنطقة وأقاموا شرع الله في الناس من خلال مزاولة القضاء والصلح بين الناس وحفظ الحقوق .. فكانوا مشاعل نور زمانهم .. عندما كان الجهل يضرب بأطنابه في كل الأرجاء .. وأستمر الحال الى ان توحدت الدولة السعودية اعزها الله وقام المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه بتكريمهم وأمثالهم وتعزيز الأمن وتثبيتهم في القضاء لخدمة الناس .. فماذا بعد ! .. يمكن أن نقوله لهذا (العابث) وأمثاله .. انه الجهل وموت الضمير.
فرحِم الله جدنا الشيخ محمد بن عبدالله المنصوري وإبنيه القاضي الشيخ عبدالعزيز بن محمد والقاضي الشيخ احمد بن محمد وأبناءهما رحمةً واسعة وأجزل لهم المثوبة عما قدموه لدينهم ولأمتهم .
اخي عبدالهادي ... مرة أخرى ..جزاكم الله خير الجزاء وألبسكم ثوب الصحة والعافية ..ووفقنا واياكم لما يحبه ويرضاه

كتبه / سعيد بن عبدالعزيز أحمد
22/1/ 1431هـــ