فكرت يوماً بأن الطعام الذي تتناوله يومياً له علاقة و ارتباط بمزاجك ونفسيتك؟؟
لنعرف الجواب مع الدكتور مصطفى نوفل..
أشارت دراسة أعدها الدكتور ((مصطفى عبد الرزاق نوفل))- رئيس قسم علوم الأغذية بجامعة الأزهر- إلى أن البحث عن أسباب السعادة أو الإكتئاب يكمن وراء لائحة المأكولات التي يتناولها الإنسان، وذلك على النحو التالي:
-اللحوم:
تعرض الإنسان للإصابة بالتوتر والإنفعال والعصبية، وبسبب المخلفات التي تتركها عمليات الهضم داخل الجسم، فنحن عندما نأكل اللحوم نلتهم معها أيضاً بعض المخلفات الناتجة عن عمليات التمثيل الغذائي التي كانت تحدث داخل جسم الحيوان، مثل ((البولينا))، و ((حامض البوليك))، وبعض النفايات الضارة التي قد تكون ناتجة عن المستحضرات البيطرية التي كان يتناولها الحيوان قبل ذبحه.
-البيض، والسمك، واللبن، والخضراوات، والبقوليات، والحبوب الكاملة القشرة:
وهي جميعاً- وفقاً لما أكده الدكتور ((نوفل))- تؤدي إلى الراحة النفسية، وتعالج الإضطرابات العاطفية ، وذلك لاحتوائها على ما يعرف بـ ((حامض البانتوثينيك)) الذي يؤدي نقصه في الجسم إلى ظهور الكآبة والانفعال وزيادة الحساسية تجاه المؤثرات العادية في البيئة، مثل الضوضاء، ولذلك فإن المراكز الطبية العالمية- ومنها مركز المخ الحيوي بولاية ((نيوجيرسى)) بالولايات المتحدة الأمريكية- تقوم بتحليل دم وبول وشعر المرضى الذين يشكون من الكآبة والقلق والمشكلات العاطفية قبل البدء في العلاج، حتى يتم التأكد أولاً من أن هؤلاء المرضى لا يفتقدون التوازن الكيميائي لعناصر الغذاء بأجسامهم.
-الخس:
يعمل على تهدئة الأعصاب، لاحتوائه على مادة ((لاكتوكاريم))، وهي من المواد التي لاتترك في الجسم أي آثار مخدرة أو منومة، مما دفع جنود الرومان -قديماً- إلى تدخين أوراق الخس بعد تجفيفها بدلاً من السجائر، كما فعل ذلك أيضاً المصريون منذ أكثر من مائة عام.
ويدعو الدكتور ((نوفل)) شركات التدخين إلى خلط السجائر بمسحوق الخس المجفف حتى تساعد المدخنين على الإقلاع عن هذه العادة السيئة.
-الطماطم:
تولد داخل الإنسان شعوراً بالكراهية الشديدة للتدخين ورائحته، وذلك لاحتوائها على بعض الكيماويات التي تغنى المدخن عن عدد من المواد التي يعتمد عليها المدخن، حيث إن الطمام والدخان من عائلة نباتية واحدة، ومن ثم فإن تناول عصير الطماطم يساعد المدخن في الإقلاع عن التدخين.
-الجزر:
يعمل على الهدوء والطمأنينة النفسية، لأنه يحتوي من ناحية على عنصر البوتاسيوم الذي إذا قل تركيزه في الجسم عن درجة معينة، يعرض الإنسان للإصابة بحالات التوتر والعصبية... ومن ناحية أخرى يحتوي الجزر على مادة ((الكاروتين)) التي تحول في الجسم إلى فيتامين ((أ)) الذي يتفاعل مع إفرازات الغدة الدرقية، وبالتالي يساعد الإنسان على السكينة والطمأنينة وتحمل المكاره.
-الكبدة، والأرز، والقمح، والخميرة:
تحتوي هذه الأغذية على حامض أميني شاع يسمى ((تربتوفان)) يدفع المخ إلى زيادة إنتاجيته من المادة الحيوية المهمة ((سيروتونين)) التي تزيد من قدرة الإنسان على تحمل الألم، وتقلل انفعلاته، وتسبب له حالة من الإسترخاء والخمول.
-التمر:
وهو يعد غذاءً للمحاربين، حيث يكسب المرء الشجاعة وتقوية الأعصاب، لاحتوائه على مجموعة كبيرة من الفيتامينات، خاصة فيتامين ((ب)) المركب.
-عصير القصب:
يضفى شعوراً بالهدوء والاطمئنان والراحة... ويذكر أن الإمام الشافعي كان ينصح المصابين بالأرق بمص عود من القصب.
وصحه وعافيه للجميع,,,