<<تنويه>>
<<تم تغيير موضوع سجود السهو لعدم القدره على اضافة الملف>>
فوائدُ مما هو مَسْطورٌ وَمنْثورٌ في كُتبِ أهْلِ العِلمِ عَن أهميَّةِ وفضلِ ( الوقت ).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
--------------------
الحمدُ للهِ ربِ العالمين والصلاةُ والسلامُ على نبينا محمدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين
أمَّا بَعد ...
سوفَ تكونُ هذه الصفحاتُ بإذن الله عبارة عن سِلسِةٍ من الفوائِد فيما يخصُ الوقت نوردُ كلامَ أهلِ العلمِ فيما يخصُ الوقتَ وحرصهِم عليه ، ونماذج من محافظةِ السلفِ على أهميةِ الوقتِ ، وما هو مسطورٌ ومنثورٌ في كتب الجوامِع والصِحاحِ والسننِ واللغةِ والأدبِ مما يهتمُ بجانبِ الوقتِ ، ونسأل الله أن ينفعني به وأن يكتبه خالصاً له وحدهُ ، وأن ينفعَ به إخواني من بعدي ، ولا مانعَ من الإضافة من قبلِ الأعضاءِ على أنْ يكونَ ذلكَ خَاصاً بالوقتِ وأهميتهِ .
-------------------
المقدمة :
وقتُ الإنسانِ حياتُهُ ، ووقتهُ هو من نعمةِ الله عليه إذ جعلَ له وقتاً يتقربُ فيه إلى الطاعاتِ وبما يعودُ عليه من نفعٍ دائم ٍيمتدُ إلى أسرتهِ وأقاربهِ ومن حولهُ من النَّاس .
ولأهميةِ الوقتِ ومكانتهِ ذكرَ اللهُ تباركَ وَتعالى آياتٍ عديدة في الوقتِ ، بل وقد أقسمَ بالوقتِ وما ذاك إلا لأهميتهِ ، وكذلك السُّنةُ النبويَّةُ قد بيَّنت فَضْلَ وأهميةَ الوقتِ في أحاديث َعديدةٍ.
فمِن القُرآن الكريم :
قوله تعالى {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا } سورة الفرقان آية : 62 .
وقوله تعالى { وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آَيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آَيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آَيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا } سورة الإسراء آية : 12 .
وقوله تعالى {...يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي } سورة الفجر آية : 24 .
وقوله تعالى { وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4) هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5)} سورة الفجر الآيات من 1- 5 .
وقوله تعالى { وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ(3) } سورة العصر .
وأمَّا ماوردَ عن قيمةِ الوقتِ وأهميتهِ في السُّنةِ النبويَّةِ :
فقد ثبتَ في صحيح البخاري، وسنن الترمذي والنسائي وابن ماجه، من حديث عَبْدُاللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ " .
وعَنْ مُعَاذِ بن جَبَلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"لا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ: عَنْ عُمُرُهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلاهُ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ، وَعَنْ علِمهِ مَاذَا عَمِلَ فِيهِ" .
أخرجه الطبرانى (20/60 ) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (2/286 ) ، والخطيب (11/441) ، وابن عساكر (35/11 . وأخرجه أيضًا :
ابن أبى شيبة (7/125 ) ، والديلمى (5/74 )
قال الهيثمى (10/346) : رواه الطبرانى والبزار بنحوه ورجال الطبرانى رجال الصحيح غير صامت بن معاذ وعدي بن عدي الكندى وهما ثقتان .
والحديثُ له طرقٌ أخرى فمن ذلكَ حديثُ أبي بُرزَةَ ، وقد تَكلمَ أهلُ العلمِ على هذا الطريق لأنَّ فيه ابن عيَّاش وهو أبو بَكر ، وكان سيء الحفظِ ، فضعفوا الحديثَ الذي من رِوايته .