قضم الاظافر عادة سيئة يقرض فيها المرء اظافر يديه او اظافر قدميه. والدافع قد يكون الشعور بالملل او الاحساس بالتعب او الجوع. والافراط في قضم الاظافر قد يكون مؤشرا الى اضطراب نفسي او عاطفي. وقد يمارس المرء هذه العادة دون وعي منه. وفي حالات استثنائية، يقضم البعض اظافرهم وهم نيام. ويقسو البعض على الاظافر الى درجة انها قد تصبح ذات شكل مختلف وملفت للنظر. وقضم الاظافر ملاحظ في جميع الفئات العمرية – 30 بالمئة في الفئة العمرية ما بين 7 و10 سنوات، 45 بالمئة من المراهقين، و25 بالمئة من صغار البالغين، وحوالي 10 بالمئة من البالغين الاكبر سنا. والعادة اكثر شيوعا بين الذكور الشباب.
فما الاضرار التي يمكن ان تترتب على قضم الاظافر؟
هذه العادة تمهد السبيل لنقل الجراثيم المتراكمة تحت الاظافر الى الفم. وتدخل هذه الجراثيم الى الفم بسهولة، ومن الصعب ازالتها بالفرشاة ومعجون الاسنان. وبالتالي فهي تسبب التهابا في الفم وتقرحات. وتنتشر الجراثيم في كل انحاء الجسم لاختلاطها باللعاب. وتسبب تآكل الاسنان. يضاف الى ذلك ان رؤوس الاصابع التي تعض هي في الغالب حساسة للالم وينكشط الجلد الرقيق، فتكون رؤوس الاصابع مدخلا لجراثيم من كل نوع. واذا كان الشخص المعني يعمل في مواد كيميائية مثل الحديد والدهان فان هذه المواد تدخل الى مجرى الدم من خلال الجروح المفتوحة وتسبب حالات من التسمم.
ان معرفة اضرار القضم تساعد المرء في التغلب على العادة السيئة. ومن المفيد تناول اقراص الكالسيوم والمغنيسيوم باشراف طبيب. ويمكن مزاولة هواية تشغل اليدين وتصرف الانتباه عن القضم. والاهم هو ان يدرب صاحب العادة نفسه على ان يبقي اصابعه خارج الفم. فمعظم من يمارسون هذه العادة يمارسونها دون وعي. فمن المهم اذن ان يعرف الشخص الظروف والحالات التي يستجيب لها بقضم اظافره.
قد يكون من المفيد ان تقسم المشكلة الى جملة من المشكلات الصغيرة. اختر ظفرا تصمم على عدم قضمه. وبعد اسبوع اختر ظفرا ثانيا وهكذا. وبامكانك ان تصور المراحل التي تمر بها الاظافر من حسن الى احسن. وصحح نظامك الغذائي. واهتم بصحة الجلد والاظافر بتناول اطعمة غنية بالكالسيوم والمغنيسيوم مثل الجبن والحليب والمكسرات واللبن الرائب والخضار الورقية.
وقضم الاظافر عادة يمكن التغلب عليها بالارادة القوية وبوضع اهداف قابلة للقياس وقابلة للتحقيق.