02-28-2010, 05:02 PM | #1 |
مشرفة ورقآت أدبية
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 2,036
|
ضع نفسك مكانهم..؟!
كُلنا نعرف قصة يوسف عليه الصلاة والسلام عندما راودته إمرأة عزيز مصر عن نفسه, وقالت له (هيت لكـ) فقال لها (معاذ الله) هذا القول من المُستحيل أن ينطق به إنسان إلا من كان يملك رصيداً إيمانياً كافياً يمكنه من النطق بها بطلاقة ودون تردد.. نـســاء المدينة عندما علموا بما فعلته إمرأة العزيز لُمنها و استحقرن فعلتها ,وكيف أن إمرأة مثلها ذات مال وجاه تنظر إلى خادمها ؟! لكن لننظر ماذا كان ردة فعل إمرأة العزيز؟ لم تتكلم! ولم تتحتج! ولم تُدافع! ما فعلته انها قامت بدعوة نساء المدينة في بيتها وأمرت يوسف عليه السلام أن يدخل إذا حضرن النسوة . دخل يوسف عليه السلام ,, وكانت كل واحدة منهن تحمل في يدها سكينا لتقطع التفاح,, وما أن رأين يوسف عليه السلام حتى قلن ماهذا بشر إن هذا إلا ملك ..وقطعن أيديهن لدرجة أنهن لم يشعرن بالألم من شدة جماله عليه السلام.. وكأن لسان حالها يقول :هذا الذي لُمتنني فيه؟ أي أنها قامت بوضعهن في نفس دائرة الفتنة التي وقعت هي فيها,, حتى يشعرن بما وقعت فيه,, من حياتنا أمثلة كثيرة على هذا الشئ؟ المُدخن الذي وقع في دائرة التدخين,, بالتأكيد من هو خارج تلك الدائرة يمقته ويلومه, الفتاة التي وقعت في دائرة الإنحراف,, من هو خارج تلك الدائرة ينتقدها ويوجه إليها أقسى الكلمات,, أنا لا ألتمس لهم عُذراً,, لكن من هو موجود في الدائرة وضعه مُختلف تماماً عن من هو موجود خارجها. أي أننا قبل أن نوجه النقد أو اللوم لا بد لنا ان نضع أنفسنا داخل نطاق الدائــرة! تحيتي لكـــــــــــــــــــــــــم,, مُــــــــــــــــــــلاحظة هذا درس أستفدته من الأستاذ صالح الدقلة الزهراني,, × ×
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة كبرياء الحرف ; 02-28-2010 الساعة 05:10 PM |
يتصفح الموضوع حالياً : 2 (0 عضو و 2 زائر) | |
|
|