~ صفحــاتُنا البيضآء..ماذا كتبنا عليها؟!~ حصري~

أحمد يعلب مع أخواته وبنات الجيران,, يدخل والده,, ويقول له:
ليه تلعب مع البنات,,,؟
(عيب) الرجال مايجلسون مع البنات,, وأخذ ولده وراح يجلس مع أخواته وعماته,,
أحمد يتساءل بكل براءة ودهشةّ!!
ليه( بابا يجلس مع البنات..وأنا مايخليني ألعب مع البنات؟)

كثير من المشاهد المُتناقضة أحداثها تدور في حياتنا اليومية.. والمُشاهد والمُتلقي لها هو ذلك الطفل..
الذي يقع في حيرة من أمره .. فخبرته ومحدودية معرفته أصغر من تجد تفسيراً أو مُبرراً لذلك
التناقض..؟ ونغفل عن حقيقة...( أن الطفل يتخذ نظرية عامة ويعمم الأشياء مثلاً كل حيوان له أربعة
أرجل هو قط...!)
وأحياناً قد يوجه الأطفال إلينا أسئلة و لا نستطيع أن نُجيب عليها.. أو أسئلة لا نجد لها أجوبه.. وبالطبع
تكون ردة فعلنا في الغالب في مثل هذا الموقف هو التجاهل والهروب.. أو نكتفي بكلمة (عيب عليكـ) ..!
في هذه الحــالة ..
كيف نُجيب على أسئلة ألأطفال من دون أن نترك في أذهانهم عنّا صورة لاتليق بكوننا قدوة لهم..؟
وكيف نُبرر أفعالنا التي يراها مُتناقضة ؟

فالطفل يولد كصفحة بيضــاء ,,, نحن من يدوّن عليها,,, والوالدان أو الأسرة بالنسبة للطفل مثلٌ أعلى وقدوة,,,
فحريٌ بنا أن تكتب على تلك الصفحات كل جميل... أن نكون جديرين لأن نكون في مقام القدوة الحسنة لهم..