أحاديث وعظات فى فضل التبكير إلى الصلوات

أحاديث وعظات فى فضل التبكير إلى الصلوات
قال الشيخ’ عبد’الله بن عبد الرحمن بن جبرين حفظه’الله تعالى :
الحمد الله وحده’،وصلى الله على محمد واله وصحبه وبعد، ففى هذه الأزمنه اعتادأغلب المصلين التأخيرُ عىن المسجد فلايحضرون غالباً إلا عند الإقامه أوبعدها وكثيراً ماتفوتهم الصلاة’ أوجزمنها وقد تقام الصلاة’ وليس فى بعض المساجد سوى عدد قليل كأربعه أو خمسة ثمُ يتوافدون بعد الإقامه عدة صفوف رغم انتظارهم بعد الأذان بربع ساعه أوأكثر ؛وهذا التأخير يفوت’ عليهم خيراً كثيراً.
وإليك بعض الأدلة’على مايفوت’هؤلء:
أولاً: ترك السكينه والوقار .
فقد روى عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلىالله عليه وسلم قال: (( اذا سمعتم الأقامه
فمشوا وعليكم السكينه والوقار ولا تسرعوا )) متفق عليه . فالسعى الذى يفعله الكثيرون يفوت’
السكينه والوقار .
ثانياً: كثيراً ما تفوتهم بهذا التأخير فضيلة الرواح والغدو إلى المسجد ،
فقد روى أبو هريره مرفوعاً (( من غدا إلى المسجد أوراح أعد الله له فى الجنه نزلاً كاما غدا أوراح)) متفق عليه.
ثالثاً: حيث يجئ’ احدهم مسرعاً وقد قال تعالى (( ونكتب ماقدموا واّثارهم )) [ يسن:12]. وقال صلى الله عليه وسلم (( بنى سلمه دياركم تكتب اّثاركم )) وقال أيضاً:(( بكل خطوه إلى الصلاة صدقه )) رواه’ الشيخان عن أبى هريرة , وقال (( ألا أدلكم على مايمحو الله به الخطايا ، ويرفع به الدرجات ؟ قالوا: بلى.قال : إسباغ’ الوضوء على المكاره , وكثرة’ الخطا إلى المساجد , وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط , فذلكم الرباط )) . روه’ مسلم .
رابعاَ: فوات استغفار الملائكه لمن ينتظر الصلاة فى المسجد وكونه فى حكم المصلى
فعن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (( فإن أحدكم إذا توضأ فاحسن الوضوءوأتى المسجد لا يريد’ إلا الصلاة لم يخط خطوهً إلا رفعه’ الله’ درحة, وحط عنه’خطيئةً ,وإذا دخل المسجد كان فى صلاة ما كانت تحبسه , وتصلى عليه الملائكه ما دام فى مجلسه الذى يصلى فيه : اللهم اغفر له’ اللهم ارحمه , مالم يؤذ أويحدث فيه, تقول اللهم اغفرله’ وارحمه’ )) وفى رواية ( لايزال أحدكم فى صلاتة ما دامت الصلاة تحبسه لايمنعه’ أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة ).
حامساَ: فى التأخير فوات الصف الاول غالباَ مع ما فيه من الفضل فقد قل النبى صلى الله عليه وسلم :(( لويعلم’الناس’ما فى النداء والصف الاول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا , ولو يعلمون ما فى التهجير _ أى التبكير _ لاستهموا إليه)). متفق عليه .
سادساَ: فى التاخير غالباَ فوات تكبيرة الإحرام وهى أفضل التكبيرات ,
فقد روى البزر’ كما فى الكشف برقم 521 عن أبى الدرداء :(( أن لكل شي أ’نفة , وأن أ’نفة الصلاة التكبيره’ الأولى فحافظوا عليها ))ثم روى عن أبى هريرة مرفوعاَ: (( لكل شئ صفوة , وصفوة الصلاة التكبيرة’ الأولى))________ فى الحقيقه باقى عدة نقاط ولكن لضيق الوقت اقتصرة على هذه النقاط أسأل الله أن ينفع بها الجميع ... منقول من كتاب ( أحاديث و عظات )
لى الشيخ/ بن باز و الشيخ بن عثيمين و كذلك الشيخ عبدالله الجبرين .