ماذا حل بالجار في هذا الزمان؟
قال تعالى ( وَاعْبُدُوا اللهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا) (النساء: 36)
من الحقوق التي ضمنها الإسلام وحث عليها،حقوق الجار وهو من جاورك في مسكن أو متجر أو معمل وغيرها من الأمور الأخرى.
فمن الحقوق اللازمة للجار:الإحسان إليه،ومعاملته برفق وحسن،وندخل في هذا
أن يشاركه أفراحه وأحزانه، وأن يعوده إذا مرض،وأن يبدأه بالسلام إذا لقيه،وقد فصل الحديث الشريف هذه الحقوق،فيما رواه الطبراني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(أتدري ما حق الجار؟إذا استعانك أعنته،وإذا استقرضك أقرضته،وإذا
افتقر عدت عليه،وإذا مرض عدته،وإذا أصابه خير هنأته،وإذا أصابته مصيبة عزيته، وإذا مات اتبعت جنازته،ولا تستظل عليه بالبنيان فتحجب عنه الريح إلا بإذنه،ولا تؤده بقتار ريح قدرك،إلا أن تغرف له منها وإن اشتريت فاكهة فأهد له ،فإن لم تفعل،فأدخلها سرا،ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده)).
ومن الحقوق الجار أيضا:
كف الأذى عنه،ورفع كل ضرر عنه سواء كان باليد أو باللسان أو بالقلب،كالحسد والحقد والعداوة والسباب والشتم،سواء تعلق الأمر بشخص الجار أو أهله،أو بكرامته وعرضه أو بمتاعه وماله،أو بأي شيء يؤدي إلى ازدرائه واحتقاره،
والسخرية منه.قال الرسول صلى الله عليه وسلم((والله لايؤمن))قالها ثلاثا،قيل من يا رسول الله،قال((الذي لايأمن جاره بوائقه))أي شروره.رواه الشيخان .
عن أبي هريرة وروى الطبراني عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به.
ومن هنا كان على الجار أن يحمي جاره من كل سوء يلحق به،وذلك لتحقيق المعنى السامي للجوارتحياتي همس الوجدان