في علم الفيزياء :
لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار
و مضاد له في الاتجاه ..
و من هنا ينشأ الاتزان !
في علم الحياة و التعاملات :
لكل فعل رد فعل .. أحيانا يكون ظاهرا
و أحيانا أخرى لا يظهر و لكنه يكون كامنا .
و ليس شرطا أن يتساو في المقدار ..
لأن ..
الفروق الفردية تلعب دورها
في العملية الحسابية :
الفعل ...
و المقصود به حدث ما ..
قولا او فعلا .
لكل حدث أو موقف أو قول .. رد فعل.
حدث آخر ...موقف آخر ... قول آخر ..
و ربما سكوت متطلب أحيانا
و يكون أقوى رد فعل !
( صمت )
تجارب علمتني أن ...
ليس كل الأفعال يجب الحكم عليها مباشرة
فالكثير من الأفعال تتطلب رد فعل مقابل ..
و من ثَمٌَ الحكم على تأثير رد الفعل على الفعل ..
فربما رد الفعل المقابل قد أصلح الكثير ،
و أصبحنا بحاجة لاعادة النظر في الحكم !
كأن ترى شخصا تصرف أمامك بغرابة
فحكمت عليه حكم ما في نفسك ،
سيظل هذا الحكم قائما ما لم
يكن لك رد فعل ... و من ردة فعلك
يمكن ان تعرف التفسير ...!
أو يكون بالفعل التصرف غريب أو خاطيء
و ردة فعلك يمكن أن تكون سببا
لتجعل صاحب الفعل يتراجع أو يعترف بخطئه
و هنا نكون قد حققنا ثلاث مكاسب :
أولا : ارشاد المخطىء و تراجعه عن الخطأ .
ثانيا : معرفة السبب ( فإن عرف السبب بطل العجب ) .
ثالثا : اعادة النظر في الحكم النفسي في داخلنا
تجاه من حولنا .
من هنا أجد أن رد الفعل يجب أن يكون محسوب
لأن الفعل ..( فَعَلَ ) حدث تم في الماضي ..
وبين الفعل و رد الفعل .. ( زمن )
يستحق التفكير و حسن التصرف .
فرد الفعل يتبع الفعل ...
و ما حدثَ قد حدث ،
فلِمَ نهتم بأن نسأل عن سبب الحدث
و لا نهتم برد الفعل العاقل .. ؟ ..
و الذي قد يصلح الكثير !
لِمَ لا نستغل الزمن المستقطع
بين الفعل و رد الفعل ..
في التروي و التفكير و لو ثانية !
بدلا من التسرع و فقدان كل شىء .
لٍمَ لا نعود النفس على رد الفعل العاقل السليم ..
و اللجوء إلى الصمت في حالة
عدم وجود رد الفعل المناسب .
فعل مضى .. و آخر سيأتي
ليصبح حكمه في وقت ما ( ماضي ) ..
و صاحب الفعل مسؤول ..
و صاحب رد الفعل مسؤول أيضا ..
فإن مضى الفعل ..
علينا بحسن رد الفعل
مما راق لي