07-15-2010, 11:20 PM | #1 |
مشرفة ورقآت أدبية
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 2,036
|
() حمآمة السلآم () مقآلة..
قُـتـلـتُ بـأي ذنـبٍ قـُتـلـت حـمـامـة أنـا كُـنـتُ ولا زلـت فـلـسـطـيـن قـلـبـي بـهـا كُـنـت عـروبـتـي أجـنـحـتـي بـهـا طـرت غـزةُ ، آهٍ يـآ جُـرحٌ نـزفـت غـزةُ ، آهٍ يـآ ألـمـاً فـي الـروح تـجـذرت يـآ نـَدبـاً فـي جـسـدي فـُتـحـت فـلـسـطـيـنُ كُـلـُكِ فـي قـلـبـي وقـلـبـي مُعـلـقٌ بـك ياسمين حمامة بيضاء جميلة تترك عشها صباح كل يوم لتبحث عن قوتها فتشقُ عنان السماء ذهاباً وإياباً دون خوفٍ أو وجل وفي أحد الأيام وكما هي عادتها خرجت صباحاً مرحة مستبشرة بصفاء هذا اليوم الجميل من أيامها العابقة بالصفاء والهناء الدائم . وفجأة وهي في طريقها وبينما كانت تتنقلُ من حقلٍ إلى حقل ومن مرجٍ إلى مرج وتُسلمُ على جاراتها وتلوحُ بجناحيها لصديقاتها ظهر لها هذا الطائر المُخيف الغريب على مجتمعها والدخيل على محيطها فأخافها وأفزعها وأدخل الرعب إلى قلبها عدسة نزيه الحيزان كانت في قلب الحدث فالتقطت لحظة خروج هذا الطائر الوحش أمام هذه الحمامة الهادئة الوديعة الجميلة الأنيقة الناصعة البياض فكان هذا المشهد وهذه اللحظة التي ارتسم واتضح الخوف المسيطرُ على الحمامة ولكنها بقوة صبرها وعزيمتها على الصمود ها هي تحاول أن تدافعُ عن نفسها رغم الذعر والخوف الباديان عليها فقد كانت وحيدة لا تدري ماذا تفعل إلآ انها ما زالت تقاوم هذا الدخيل الغريب الذي حلَّق في سماء عالمها الجميل .....! هاهي ترتجفُ خوفاً وتتراجع هلعاً وهي تؤمن وتُقرُ في داخلها بأن لها الغلبه وتحاول جاهدة الصمود في وجه الطغيان فصبراً صبراً أيتها الحمامة الحالمةُ يا صاحبة غصن الزيتون صبراً ... فمهما طال ليل الظالمين لا بد أن ينجلي . صورةٌ ارتسمت بإبداع الخالق جل وعلا في سماء الجوف ألهمتني كتابة هذه الحروف وكأن هذه الصورة تحكي واقعُ أمتنا مع الاحتلال الصهيوني وقدوم أولى جحافله المرعبة إلى أرض فلسطين عام 1948 م بقلم: نزيه الحيزآن كاتب وأديب سعودي~
__________________
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|