:: تفضلي هنا قبل دخولك مجلس النساء (آخر رد :الماسه)       :: عاجل الى الادارة (آخر رد :الحساس)       :: نصائح العقارات والحيل للحصول علي الممتلكات العقارية والقادمة (آخر رد :داماس ترك)       :: سائق في اسطنبول اسعار (2018) 😍 😍 (آخر رد :كنان)       :: معاملة . كوم | مجتمع المعاملات ، ضمان التعامل بسرية و حصانة (آخر رد :جاسم سلطان)       :: السلام عليكم (آخر رد :ابو يارا)       :: مشاركات محضورة (آخر رد :ام شيماء)       :: مشاهد مجزوءة من ذاكرة القرية (آخر رد :عيدان الكناني)       :: واحنا صغار (آخر رد :عيدان الكناني)       :: ............... (آخر رد :خير سعيد محبوب الغامدي)      
 
جريدة الرياض جريدة الجزيرة جريدة الوطن جريدة اليوم جريدة عكاظ جريدة المدينة جريدة الرياضي بنك الراجحي

 

 


الإهداءات



 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-23-2010, 06:01 PM   #1
الشيخ
عبدالهادى بن عبدالوهاب المنصورى
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 48
افتراضي الكذب آفة خطيرة:ـ

الكذب آفة خطيرة:ـ
الكذب آفة خطيرة وكبيرة من الكبائر ، ومعناه اصطلاحاً : الإخبار بالشيء على خلاف ما هو عليه . وهو نوعان : كذب في القول وكذب في الفعل ، كالإشارة باليد ، أو هز الرأس ، وقد يكون بالسكوت ، وهو داء عضال ، ومرض خطير ومستقبح شرعاً وعقلاً ، تأباه الفطرة السليمة ، وقد حذر منه المولى جلّ شأنه ورسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أشد تحذير من ذلك قوله تعالى : ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد( سورة ق ( 18) . وقوله ): ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون ( سورة البقرة من الآية ( 10) . وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " و إن الكـذب ليهـدي إلـى الفجـور ، وإن الفجــور ليهــدي إلــى النــار ، وإن الرجـل ليكــذب حتــى يكتــب عنــد الله كذابـاً ". ومما قاله السلف في ذم الكذب : قال ابن القيم : " إن الكاذب يصور المعدوم موجوداً والموجود معدوماً ، والحق باطلاً ، والباطل حقاً ، والخير شراً ، والشر خيراً ، فيفسد عليه تصوره وعلمه عقوبة له ، ثم يصور ذلك في نفس المخاطب. وقال أيضاً : ولهذا كان الكذب أساس الفجور كما أخبر بذلك الصادق المصدوق ـ صلى الله عليه وسلم ـ . وقال أيضاً : إن أول ما يسري الكذب من النفس إلى اللسان فيفسده ، ثم يسري إلى الجوارح فيفسد عليها أعمالها يعم الكذب أقواله وأعماله وأحواله ، فيتحكم عليه الفساد ويترامى داؤه إلى الهلكـة .وقال الماوردي : " والكذب جماع كل شر ، وأصل كل ذمٍّ ، لسوء عاقبته ، وخبث نتائجه ، لأنه ينتج النميمةَ ، والنميمةُ تنتج البغضاءَ والبغضاءُ تؤول إلى العداوة ، وليس مع العداوة أمن ولا راحة ، ولذلك قيل : من قلَّ صدقُه قلَّ صديقُه " وقال رجل لأبي حنيفة: ما كذبتُ قط ، فقال: " أما هذه فواحدة " .وقيل في منثور الحكم : الكذاب لصٌ ، لأن اللص يسرق مالك ، والكذاب يسرق عقلك . وكتب عمر بن عبد العزيز إلى بعض عماله: " إياك أن تستعين بكذوب ، فإنك إن تُطِع الكذوب تهلكْ " قال ابن حبان : " اللسانُ سبعٌ عقور ، إن ضبطه صاحبه سلم ، وإن خلى عنه عقره ، فالعاقل لا يشتغل بالخوض فيما لا يعلم ، فيتهم فيما يعلم ، لأن رأس الذنوب الكذب ، وهو يبدي الفضائح ، ويكتم المحاسن " .
والكذب أنواع كثيرة منها :
ـ الافتراء على الله وعلى رسوله وهو من أخطر أنواع الكذب كحال من يفتي بغير علم بتحليل حرام وتحريم حلال ، قال تعالى : ( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب * إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون ، متاع قليل ولهم عذاب أليم ) سورة البقرة (116 - 117 ) .
وقال ـ صلى الله عليه وسلم : " سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل وما الرويبضة ؟ قال الرجل التافه يتكلم في أمر العامة " و جاء في حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه في الرؤيا التي رآها الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ " فانطلقنا ، فأتينا على رجل مستلقٍ لقفاه ، وإذا آخر قائم عليه بكلوب من حديد ، وإذا هو يأتي أحد شقي وجهه فيشرشر شدقه إلى قفاه ، ومنخره إلى قفاه ، وعينه إلى قفاه ، ثم يتحول إلى الجانب الآخر ، فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول ، فما يفرغ من ذلك الجانب ، حتى يصبح ذلك الجانب كما كان ، ثم يعود عليه ، فيفعل مثل ما فعل المرة الأولى " وفي نهاية الحديث بيان الذنب الذي ارتكبه ذلك الرجل وفيه: " فإن الرجل يغدوا من بيته، فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق " وفي رواية " فيصنع به إلى يوم القيامة " . و قال بن القيم في إعلام الموقعين : "رأى رجلٌ ربيعةَ بن أبي عبد الرحمن يبكي ، فقال : ما يبكيك ؟ فقال : استُفتي مَن لا علم له ، وظهر في الإسلام أمر عظيم ، قال : ولَبعضُ مَن يفتي ههنا أحق بالسجن من السرَّاق .
ثم قال ابن القيم : "قال بعض العلماء : فكيف لو رأى ربيعة زماننا ، وإقدام مَن لا علم عنده على الفتيا ، وتوثبه عليها ، ومد باع التكلف إليها ، وتسلقه بالجهل والجرأة عليها ، مع قلة الخبرة ، وسوء السيرة ، وشؤم السريرة ، وهو من بين أهل العلم منكر ، أو غريب فليس له في معرفة الكتاب والسنَّة ، وآثار السلف ، نصيب" انتهى .
قال أبو شهاب الحناط : سمعت أبا حصين – وهو عثمان بن عاصم – يقول : إن أحدهم ليفتي في المسألة ، ولو وردت على عمر : لجَمَع لها أهل بدر . وسئل محمد بن القاسم عن شيء ، فقال : إني لا أحسنه . فقال له السائل: إني جئتك لا أعرف غيرك . فقال له القاسم : لا تنظر إلى طول لحيتي وكثرة الناس حولي ، والله ما أحسنه ! فقال شيخ من قريش جالس إلى جنبه : يا ابن أخي ألزمها ! فوالله ما رأيناك في مجلس أنبل منك اليوم !! فقال القاسم : والله لأن يُقطع لساني أحب إليّ من أن أتكلم بما لا علم لي به . وفي هذا تحذير شديد من القول على الله وعلى رسوله بغير علم .فليتق الله من يتجرأ على الفتيا بغير علم فيقول على الله ورسوله الكذب ، فَيَضِل ، ويُضِل ، ويَهْلِك ، ويُهلكِ .ويندم حيث لاينفع الندم .
ـ شهادة الزهور : وهي أن يشهد بما لا يتحققه ، قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام: وإذا كان الشاهد بها كاذباً أثم ثلاثة آثام : إثم المعصية وإثم إعانة الظالم الذي ينظر إليه نظرة احتقار وان كان يجر إليه نفعا وإثم خذلان المظلوم . وقد حذر منها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أشد تحذير ففي الصحيحين عن أبي بكرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ قال: " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ » قلنا: بلى يا رسول لله قال: " الإشراك بالله وعقوق الوالدين وكان متكئاً فجلس فقال ألا وقول الزور . ألا وشهادة الزور " . فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت . أي شفقة عليه وكراهية لما يزعجه قولـه .
ـ المزاح قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " ويل له ويلٌ للذي يحدثُ لـيضحكَ منهُ القومْ فـيكذب ، ويلٌ لهُ ، ويلٌ لهُ » . والحديث دليل على تحريم الكذب لإضحاك القوم ، وهذا تحريم خاص . ويحرم على السامعين سماعه إذا علموه كذباً ، لأنه إقرار على المنكر بل يجب عليهم النكير أو القيام من الموقف . وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " أنا زعيم بيت في رَبَضِ الجنة (أطرافها) لمن ترك المراء وإن كان مُحِقَّا ، وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحًا ، وبيت في أعلى الجنة لمن حَسُن خلقه " وصح عنه عليه الصلاة والسلام قال : " لا يؤمن العبد الإيمان كله حتى يترك الكذب في المزاح ، ويترك المراء وإن كان صادقاً ".
ـ الإشاعة : وهي من أنواع الكذب الخطر وخاصة المبني منها على الظن قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ " إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث " وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «من أشاع على مسلم كلمةً يشينه بها بغير حق شانه الله بها في النار يوم القيامة " وعندما أفُتري على أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنزل الله آيات بينات قال فيها جلّ شأنه ( إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم * لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين ) سورة النور(11-12) .
ـ الكذب والحلف في البيع والشراء قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ " إن التجار هم الفجار . قيل يا رسول الله أليس قد أحل الله البيع ؟ قال بلى. ولكنهم يحلفون فيأثمون ، ويحدثون فيكذبون " وقال: ـ صلى الله عليه وسلم ـ " الحلف منفقة للسلعة ممحقة للكسب " وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ " إياكم وكثرة الحلف في البيع فإنه ينفق ثم يمحق " وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ " ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ، أشيمط زان ، وعائل مستكبر ، ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري إلا بيمينه ولا يبيع إلا بيمينه " . وأشد شيء أن يكذب ويحلف ليأكل أموال الناس بالباطل أو أن يدعي عليه بحق ثابت فينكر ويقول : والله ما لك علي حق ، أو يدعي ما ليس له فيقول : لي عندك كذا وكذا ، وهو كاذب ، فهذا إذا حلف على دعواه وكذب ، فإن ذلك هو اليمين الغموس التي تغمس صاحبها في الإثم ، ثم تغمسه في النار والعياذ بالله . ثبت عن النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ أنه قال : " من حلف على يمين صبر يقتطع بها مال امرئ مسلم هو فيها فاجر ، لقي الله وهو عليه غضبان " ، أو غير ذلك من صور الكذب وكل ما كسب من المال بالكذب والتدليس فهو مكسب حرام . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " والله تعالى قد أمر بالصدق والبيان ، ونهى عن الكذب والكتمان فيما يحتاج إلى معرفته وإظهاره ، كما قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الحديث المتفق عليه " البيعان بالخيار ما لم يتفرقا ، فإن صدقا وبيّنا بورك لهما في بيعهما ، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما " .
ـ الكذب على الأولاد: فقد روي عن عبدالله بن عامر ـ رضي الله عنه ـ قال: دعتني أمي يوما ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا في بيتنا فقالت : تعال أعطيك ، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " وما أردت أن تعطيه ؟ "، قالت: أعطيه تمرا، فقال لها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " أما إنك لو لم تعطيه شيئا كتبت عليك كذبة ".
ـ الكذب في المدح ، فمع أن مدح رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ واجب ديني وقد اثنى عليه المولى سبحانه بقوله ( وإنك لعلى خلق عظيم ) ولا ثناء أعظم من ثنا ء الله و ثنى عليه الصحابة ومن تبعهم وسيضل الثناء عليه من أمته قائما فقد أدى الرسالة وبلغ الأمانه فجزاه الله خير ما جزا نبيا عن أمته , ومع هذا يظل ثناء العباد في الحدود البشرية ، وقد أرشد مادحيه وهو الحريص على أمته إلى ما يجوز من ذلك بقوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ : " لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم إنما أنا عبد ، فقولوا عبدالله ورسوله " . وقد حذَّر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أناسًا منافقين يمدحون مَنْ أمامهم ولو كذبًا ، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ " إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب " وقد تأول العلماء حديث أحثوا في وجوه المداحين التراب هذا بأن المراد من يمدح الناس في وجوههم بالباطل . ولكن تبقى الآفة على الممدوح ، فإنه لا يأمن أن يحدث فيه المدح كبرا أو إعجابا أو يكله على ما شهره به المادح فيفتر عن العمل ، لأن الذي يستمر في العمل غالبا هو الذي يعد نفسه مقصرا ، فإن سلم المدح من هذه الأمور لم يكن به بأس ، وربما كان مستحبا ، قال ابن عيينة : من عرف نفسه لم يضره المدح . وقال بعض السلف : إذا مدح الرجل في وجهه فليقل : اللهم اغفر لى ما لا يعلمون ، ولا تؤاخذني بما يقولون ، واجعلني خيرا مما يظنون ، وكان أبو بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ إذا سمع من يمدحه يقول: " اللهم أنت أعلم بي من نفسي ، وأنا أعلم بنفسي منهم ، اللهم اجعلني خيرًا مما يظنون ، واغفر لي ما لا يعلمون ، ولا تؤاخذني بما يقولون " .
وختاما يجب تحري الصدق والحذر من الكذب إلا في الأوجه التي رخـّص رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقوله: « لا يحل الكذب إلا في ثلاث: يحدث الرجل امرأته ليرضيها والكذب في الحرب ، والكذب ليصلح بين الناس " .
اللهم طهّر قلوبنا من النفاق وأعمالنا من الرياء وأعيننا من الخيـــانة وألسنتنا من الكذب وقول الزور وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،،،،،،
كتبه وجمعه الراجي رحمة ربه وغفرانه
عبدالهادي بن عبدالوهاب المنصوري
جدة في11/9/1431هـ

عبدالهادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 


يتصفح الموضوع حالياً : 2 (0 عضو و 2 زائر)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
الحقوق محفوظة لمنتدى قرية المصنعة 1426هـ
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78