:: لاتنسوني من دعواتكم (آخر رد :طلال)       :: تفضلي هنا قبل دخولك مجلس النساء (آخر رد :الماسه)       :: عاجل الى الادارة (آخر رد :الحساس)       :: نصائح العقارات والحيل للحصول علي الممتلكات العقارية والقادمة (آخر رد :داماس ترك)       :: سائق في اسطنبول اسعار (2018) 😍 😍 (آخر رد :كنان)       :: معاملة . كوم | مجتمع المعاملات ، ضمان التعامل بسرية و حصانة (آخر رد :جاسم سلطان)       :: السلام عليكم (آخر رد :ابو يارا)       :: مشاركات محضورة (آخر رد :ام شيماء)       :: مشاهد مجزوءة من ذاكرة القرية (آخر رد :عيدان الكناني)       :: واحنا صغار (آخر رد :عيدان الكناني)      
 
جريدة الرياض جريدة الجزيرة جريدة الوطن جريدة اليوم جريدة عكاظ جريدة المدينة جريدة الرياضي بنك الراجحي

 

 


الإهداءات


الانتقال للخلف   مجالس منتدى قرية المصنعة الرسمى > ساحة المصنعة النسائية > مجلس : (ورقات أدبية)

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-02-2010, 02:11 PM   #6
مشرفة ورقآت أدبية
 
الصورة الرمزية كبرياء الحرف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 2,036
Smile

صباح اليوم التالي كنتُ أنتظر اتصال علياء ، محملة بوجع لاأستطيعه وحدي ، أُقطّع الوقت باستفهاماتي : منذ متى غدت علياء ضميري ؟ منذ متى وهيوحدها التي أريد أن أكون بين يديها بلا سواتر وأن أكون أيضاً بلا شوائب ؟
هيسألت صوتي المبعثر عن ليلتي السالفة .
حاولت أن أتمالكه حتى لا يتهاوى ، بعدسكتة قصيرة قلتُ لها : أُخبركِ إن وعدتني ألا تغيري رأيكِ فيَّ .
تحلف لي أنهمهما يحدث فلن أكون في عينها إلاي..
- أتذكرين يوم قلت لك أن ليس في حياتي ماأخجل منه ؟ الآن يا علياء صار عندي الخطيئة التي تخجلني .
ضحكتها الحبيبةسكَّنتْ بعض الألم فيما حمم الباقي تطيش على حواف صدري .
أحكي لها فتسألنيسؤالها الإدانة : ووصفتِ له شكلك يا وسمية ؟!
- كانت تلك منه نقلة غير متوقعة فياللعبة ، فاجأني ، كدتُ أرفض ، ثم لما تذكرتُ أني أنا من بدأ عرفت أن علي أن أواصل . قلت لنفسي : لو رفضت الآن فسيعيرني بها .كنت محرجة ، حاولت مداراة حرجي بضحكة ،قلت : هو الآن أقرب فامشي هذه الخطوة يا وسمية .
خجلتُ أن أخبر علياء أنالاقتران به طاف بي خاطراً حُلواً تلك اللحظة ، وأني ناجيتُ عقلي الراغب في إيقافاللعبة عند هذا الحد : من يدري قد أصبح في غدٍ زوجته .. فما المشكلة لو صورت نفسيبلساني له ؟
إنها كما لو فعلتها امرأة أخرى له ، لا حرج ، ثم أن ميزة هذا الأمرأني - وإن لن أكذب فأُجمِّل صورتي - لن أشوهها كما قد تفعل أخرى .
كانت علياءتحاول أن تزن فعلتي بميزان القيم فيما كنتُ بألم أستعيد كلامي معه : " تعرف ذاتيومٍ حين كنا في حفل مدرسي استوقفتني امرأة لا أعرفها ، سألتني : أأنتِ معلمة هنا ؟
أومأت برأسي أن نعم ، قالت : معكم وسمية الكاتبة ، وأريد أن أراها ..أين هي؟
مستمتعة بمراوغتها قلت : قد تكون في أي مكان .
- أرجوك صفيها لي لأبحث عنها . أريد أن أراها .
كانت بالقرب منّا زميلة أخرى تسمع الكلام من أوله ، ظللت أنظرلها وأبتسم ، ثم قلت : ولماذا تريدين رؤيتها ؟ إنها ليست جميلة على كل حال .
لما أصرت قلت بابتسامتي نفسها ونظرتي للأخرى أني لا أحسن الوصف ولعل هذهتساعدني .
قالت سائلتي : لابد أنك أنت وسمية .
أتدري يا نواف لم أكن أتهربمنها ، فأنا حقاً لا أحسن الوصف ولكني سأحاول لأجلك .."
لما شرعت أنسلخ مني ،وأنظر لي نظرة فاحصة وأحكي كان بكله يسمع ، ويستفهم عن أدق التفاصيل ، حتى أني لمانسيت أن أخبره عن وزني سأل عنه .
لحظتها كرهت شبقه للمعرفة ، لكني أكملت .
كما بعد كل خطيئة توارت نفسي الأمارة بالهوى ، وجاءت اللوامة كرَّهَتْني فيَّ ؛أشعرتني أني أستحق أن أُصفع على وجهي لما أفعله ، ذكرتها بكلمته " أن علي أن أعيشلحظتي " فأُخرِست .
علياء - ما بين العدل والتسامح - قررت أن جنوني استدرجني ،حتى لما تعهدتُ لها بأن تكون ذي خاتمة الهفوات سألتني عما حصل بعدها .
أعود مرةأخرى لليلة العجيبة ، وأتذكر إحساس من ارتكب الخطيئة بعد طول تردد ، ثم قرر أن وقتاللوم والحساب ليس الآن ، وأن عليه أن يواصل لذته حتى ثمالتها .
لم أخبرها بذاك، فـقط أكملت لها سرد الحكاية .
- قلت له : ما الخطوة التالية ؟ قال : قرريهاأنت ؟
قلت : طبعاً لن أطلب منك أن تصف لي شكلك لأني أعرفه .
- ثم أنه لنيعنيك كثيراً ؛ فجسد المرأة مركزي في تفكير الرجل بينما جسد الرجل هامشي في تفكيرالمرأة .
أطبق الوجع كله علي فسألتها : علياء فيم يختلف حوار كهذا عن معاكسةهاتفية بين مراهقين ؟
علياء - لا أدري ألأجلي أم صادقة - تلمست له أعذاراً ،قالت : من الطبيعي أن يحرص على تكوين صورة لك في باله ، أنتِ نفسك حين تهاتفينشخصاً ما لمدة طويلة ، تبنين خلالها معه علاقة متينة ألا يشغلك شكله ؟!
- أهذاالسبب في ظنك ؟ لكنه قال لي بنفسه أن " جسد المرأة مركزي في تفكير الرجل .."
- صدقيني ، سواء كان رجلاً أو امرأة كان سيطلب ذات الطلب ، لكن تحسسك جاء من كونهذكراً .
قلت للساخطة بداخلي : أرأيت ؟ علياء أيضاً ترى ألا خطأ فيما فعلت .
قبل أن أهنأ بإفحامها جاء صوت علياء : المهم الآن ألا تنـزلقي إلى ما هو أبعدمن ذلك لاحقاً .
لم أشأ - وأنا المذنبة لا هي - أن أصيح محتجة كما طفل : فأنتِترينها سقطة إذاً ؟

--------------------------------------------------------


- باركي لماجد .
- خيراً إن شاء الله ؟
قال أبي بنصف فرحة : وجد وظيفة ، سيعملمؤذناً للمسجد القريب منا .
ألتفت لأخي الذي بالكاد أعرفه ، أتأمل ساقه الخارجعن حشمة ثوبه الذي يقصر يوماً بعد يوم : مبروك ماجد .
- الله يبارك فيك .
أغادر المكان فيلحق بي : أنا خارج ..هل تريدين شيئاً ؟
أتأمله ، ويوجعني أنلم يبق من ماجد القديم غير هذه العبارة .
أحاول ألا أحزن ، أتذكر نبوءة الدكتورةهناء بأنه سيعود لاعتداله بعد فترة ، وأتمنى أن تتحقق ، أطلب منه أن ينتظرني وأركضصوب غرفتي لأعود له بسرعة بالنقود .
- تفضل .
- مشكورة . يقولها ويغادر ،أدعو له بهداية دائمة .

-----------------------------------------------------

- فهومازال يطلب منك النقود بطريقته الخجولة القديمة ..جيد ، لعلك تجدين في هذا مؤشراًعلى أنه لم يتغير بالكامل .
- هو تغير بالكامل ، ولم يعد فيه منه إلا هذه يا ريم .
- لم أعرفك سوداوية في نظرتك إلى أي شيء أو إلى أي أحد من قبل ، فلماذا كل هذهالقتامة في الصورة التي ترين بها ماجد ومستقبله ؟! أهو بسبب انضمامه للمطاوعة ؟ليسوا كلهم سيئين ، بل إن فيهم أناساً رائعين جداً .
بعد كلمتي هذه غيرت وسميةمجرى الحديث كله ، لا أعرف لم تتحامل على المطاوعة بهذا الشكل ؟
هي لا تقبل حتىمناقشة هواجسها فيما يخصهم !
أحياناً أفكر في كم التناقض في شخصيتها ؛ العقلالمنطقي جداً الذي يبهرني حين تتحدث به دائماً يتعارض بقوة مع تعميماتها الطفوليةحين ترد سيرة المطاوعة أمامها .
أتذكر أمراً فأعاود الاتصال بها .
- خيراً ،هل من جديد ؟
- لا .. نعم ..أقصد أني تذكرت بعد ثورتك المعتادة قبل قليل علىالمطاوعة أنك انضممت أيام الدراسة الثانوية لشلة مطوعات في المدرسة ، وها أنت الآنمن خيرة النساء ، فلم تخافين على ماجد هكذا .
- جميل أنك تذكرت تلك الفترة ، لكنما نسيته أني لست كماجد ؛ فحين أردن تدجيني تركتهن ، هل يستطيع ماجد أن يفعل ؟ هليملك وعياً يجعله في اللحظة المناسبة يغادرهم ؟
كنت قد غضبت ، أحسست أن اللهسيعاقبها على ما تقول ، وسيعاقبني لأني أسمع ، لذا دعوت الله لها بالهداية وتركتها .

-----------------------------------------------------

- هاه .. ما الخطوة التالية ؟
- أتعرف يا نواف ..أحس أنّا نرقى سُلماً صوب الجنون ،وأنتَ كل مرة تدفعني لأخطو قبلك فإن كانت درجة السلم آمنة صعدتها لتجاورني ، وإن لمتكن.. تركتني أهوي وحدي .
ضحك وردد : أنا قلتُ لك قبلاً أن مشكلتي أني لا أبادرأبداً . أليس جميلاً أن تجدي رجلاً تقودينه إلى حيث تشائين ؟
أردتُ أن أقول لهأني لم أحسب ذلك في يومٍ من الأيام جميلاً ، وأني الآن تيقنتُ من صواب فكرتي منخلاله هو ، لكني وجدتني أهتف : مازلت تدفـعني لتوريط نفسي كل مرة متنعماً براحةالانقياد ، لكني لن أخطو خطوةً أخرى فاصعد أنت .
قال : حسناً سأفعل .
بدأيحدثني عن ممارسة الجنس على الهاتف ، كان جنون الفضول يلهبني ، توجسي في تلك اللحظةكان أقل جداً من رغبتي في معرفة المختلف .
أُلحُّ في السؤال : كيف ؟ وأناأتساءل : هل سيجرؤ على أن يطلب مني مشاركته لعبة كهذه ؟ وهل يعتقد أنيسأقبل؟
ساعتها تذكرت إصراره أكثر من مرة بأن أُغير موقفي من الرجل ومن الجنس .
كان صوته يأتي ثقيلاً ومنخفضاً جداً ، وأنا أتعجب : أمعقول أن هذا الذي عرفتهخمس سنوات مؤدباً رزيناً يخفي في داخله هذا الشذوذ ؟ إلى أين يمكن أن يصل ؟
هلينوي أن يتداول معي مفردات الجنس هذا الذي خلال الأعوام السالفة ما كان من أبجديةتجمعني به إلا لغة الثقافة وهمومها ؟!!
بصوته الذي استحال همساً اعترف أنه يعرفأن شباباً كثيرين هنا يمارسونه ، وأنه وإن لم يفعل فهو يحسُّ أن عنده ميلاً له .
أحسستُ في داخلي وللحظة أني قد أضعف فقلت له : إلى هنا يكفي سأنزل من السلم .
حاول أن يستبقيني دون عنف فرفضت .

-------------------------------------------------------

- أعلمأنك كنتِ تنتظرين اتصالي البارحة ، لكني لم أستطع يا علياء ..كنتُ مثقلة بفكرة أنروحي تدنست ..بعده .. نمت نومة غريبة .
- ماذا حصل ؟
كانت دموعي وحدها الجواب، وجهي الليلي الجديد مقرفٌ جداً .
- وسمية ..ماذا حصل ؟
أمنحها تفاصيل ليلتيالسوداء ، وأبكي ..
- لا تكوني قاسية على نفسك .. أنتِ لم تعرفي نواياه مسبقاً ،ثم أنك لم تنقادي لها حين أفصح ، ولا تكوني قاسية عليه ، لا تنسي أنك من استفزهليفعل ما فعل ، ربما هو فقط أراد أن يثبت لك أنه مجنون مثلك .. لا تسمحي لليلة أنتمسح من ذهنك صورته التي تعرفين . ومادمت ستتألمين هكذا كفي عن اللعب معه .


-------------------------------------------------------

طوالاليوم أعتصم من طائف الوجع بكلمات علياء ذي فيخف .
في الليل أتذكر أنَّا لم نتفقعلى موعد المكالمة التالية فأحس بالراحة .
تمر الأيام بعدها دون أن يتصل أو يرسلحتى رسالة على الجوال .
- أما قلتُ لكِ ..إنه خجل من فعلته .قالتها علياء ثمكررت : لستُ مجبرة على إتمام اللعبة معه .
كان تعليقاً أشبه باستفهام متوجسفرددت : معك حق ، لكنها شهوة المعرفة .
قلتها وسكت عن باقيها ، خجلتُ أن أُضيف : " ولذة قربه هو "
لما اتصل بعدها عاد لذكر السلم فأبغضته تلك اللحظة ، رغم أنهفقط أومأ إليه إيماءة قصيرة . سألني : ما أخبار السلم ؟
قلت : أما ركنّاه منذالمكالمة السابقة .
قال : ألن نستعمله مرة أخرى ؟
لم أعرف ما يعني بالسلمتحديداً : لعبة الجنس الهاتفية ، أم مجرد فكرة الصعود صوب الجنون خطوة خطوة؟
قررتُ ألا أسأله ، ثم قلت : اسمع .. لقد فكرتُ آخر مرة أني لن أستمر ، وأنيإنما كنتُ أجاريك قناعة بأن التجربة كلها قد تكون خامة جيدة للكتابة فيما بعد ( أشرتُ لذلك رغبة في تخويفه ) " كما أوصتني علياء"
- تذكري أني قبلها بحثت الأمرمعك ، وأنك لم تمانعي في أن يتطرق حديثنا لأي مجال .
- …
- حتى الجنسي .
- حسناً ، وأنا أرجع في كلامي الآن .
- لك ما تشائين .
ثم بعد فاصل صمتٍ قال : فماذا نفعل الآن ؟
خفت العودة لسلم الهوى فقلت بحزم : سنجرب شيئاً آخر ..
- حسناً فهو دوركِ إذن .
قلت له أني في صغري شاهدت مسلسلاً مصرياً لكمال الشناوي ،كان يمثل دور أستاذ جامعي اختار عدداً من طلبته المقربين كعينة دراسة حول الوضوحأيضاً ، وكان يلعب معهم عدة ألعاب ، منها لعبة يتقمص فيها كل واحد شخصية الآخرويحكي بلسانه ، يفضحه أمام نفسه والآخرين .ما رأيك أن نلعبها ، أصير أنا أنت وأنتأنا لدقائق فقط .
أعجبته الفكرة ، وطلب إلي أن أبدأ .
كانت أسئلتي جاهزة ،قلت : أريد أن أسألك يا وسمية لماذا قبلتِ أن تلعبي هذه اللعبة ؟
قال : إنهاالرغبة في مقاربة الآخر .
لحظتها غضبت ؛ لماذا قال الآخر ولم يقل نواف تحديداً؟
قلت : وإلى أين تعتقدين أنها ستأخذك يا وسمية ؟
قال : لا يهم . إنها لحظتيوسأعيشها ولن أفكر في النتائج .( هنا فقط لم يحسن التعبير عني فأنا كنتُ أمتلكتصوراً شبه كامل للنهاية التي أريد )
قلت : طيب يا وسمية .. لو كانت اللعبة معآخر غير نواف هل كنتِ تلعبينها ؟
- لا .
حنقت عليه ، هو يعرف محله في صدري . بادرته : لماذا أهي ثقة بنواف ؟
قال : لا بل ثقةً بنفسي .
أراحتني الكلمة ،ما أردت أن أشوهها بسؤال تردد في خاطري ، أقال ذلك معبراً عن رأيه فيَّ حقيقة ، أمما أراد أن يجرحني فيفضح حرصي عليه .
قلتُ : إلى هنا أكتفي ..تفضل أنت تقمصلساني ، وسائلني لأفضحك .
لم يضحك هذه المرة ، بدا لي من جديته أنه مليء هوالآخر بأسئلة يريد مناقشتها بصوتٍ عال .
قال : هل كانت فكرة السلم محورية عندك؟
تنفستُ بعمق محاولةً أن أستشرف داخله ، ثم قلت : لا ، ولكنها طرأت فما كان منالممكن التخلي عنها ، لأني بطبعي لا أتخلى عن فكرة لي إلا بنجاحها ، أو اقتناعيبفشلها .
ومشكلة هذه الفكرة أنها لا هي بالتي نجحت ولا أنا وثقت من فشلها .
- هل ستـعود لها ؟
وأنا أقول له نيابة عنه : " لا أدري .. مشكلة وسمية أنها امرأةلا يمكن المراهنة عليها ."كنت أعبّر عني لا عن رأيه فيَّ .
هنا انتهت أسئلته هوالآخر .
بعد أن أعرب عن إعجابه باللعبة سكت قليلاً ، ثم تضرع : وسمية أرجوك فجريالموقـف .
قلت :افـعل أنت .
لا أدري كيف استحال طفلاً صغيراً وهو يردد : لاأرجوكِ افـعلي أنتِ .. الله يخليك افـعلي .
لا شيء يقتلني كانتظار المجهول ، فيأحيان كثيرة أفضل الخسارة على الانتظار ، ولا أدري إن كان يعرف ذلك .
في مكالمةسابقة كان قد أعلن أنه قد يستمر في هذه اللعبة سنة أو سنتين ، ولم يكن عندي منالصبر ربع ذلك .
فكرتُ وهو ما زال يردد " الله يخليك " أني لن أحتمل حتى عدةأشهر . تنفست بقوة وقلت : حسناً ، أنا فـعلاً أحسستني أقرب في الأيام السابقة ،وكنت مسرورة بهذا القرب، و..
هذه الـ " و " ورطتني فأنا لم أكن أملك ما أصلهابه .
كنت أمدها وكلمته " فجري الموقـف " تدوي في رأسي ، ترجني بقوة ، تميد بيفأكمل : أنا ..أحبك
كأن الكلمة هدية كبيرة وضعت بسرعة في يد طفل صغير فتبعثر كلهوهو يريد أن يمسك بها وأن يفرح أيضاً . ظل يهتف : الله يسلمك .. الله يخليك ..
هذا الرجل لا يعرف المرأة ، على الأقل لا يعرفني ، كنتُ أحتاج أن يضمنيبلسانه ، كنت مرهقة جداً ، كنتُ أحتاجه لكنه بقي محشوراً بين كلماته الغبية " اللهيسلمك .. الله يخليك .."
لما طال انتظاري بدأت أغضب ، كان صوته يصلني من بعيدوهو يقول أنه سعيد لأني عبّرتُ عن مشاعري .
غضبتُ أكثر فقلت : ومشاعرك أنت ماذاعنها ؟
قال : وأنا أيضاً أحبك .. لا أقول ذلك اليوم ، بل مذ عرفتك وأنا أحبك .
كنتُ سعيدة جداً ومحرجة جداً ، أستحضر علياء فألوم نفسي: أياً كانت الأسباب ماكان ينبغي أن أفـعل ما فعلت .
في صوتي امتزج فرح المكاشفة بخوف الغد مع وجعالفضيحة .
أردت أن أغلق الخط ، هو انتبه لتغير صوتي ، سألني ما بي ، قلت أني فقطأريد أن أبكي قليلاً . طلب إلي ألا أفـعل ، حاول أن يستبقيني فرفضت .
كان يجب أنأحتسي لذتي يتيمةً إلا من نفسي ، وكان علي أن أجلد نفسي طويلاً .

__________________

كبرياء الحرف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
الحقوق محفوظة لمنتدى قرية المصنعة 1426هـ
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78