السلام عليكم ورحمة الله..
كم اشتقت لمداعبة أقلامكم ..
في ذلك الشارع تمر تلك السيارة الفارهة يقودها ذلك الشاب
الذي لايتجاوز العقد الثاني من عمره ..
وصوت الأغاني يصل للشارع الاخر..
بينما تمر بجانبه تلك السيارة التي يصل صوت محركها للشارع المجاور..
يقودها ذلك المُسن يحمل عائلته فيها..
وتوقفت بمنتصف الطريق ونزل ذلك المسن بقدمين وعصا
ليصلح مايمكن اصلاحه فيها..
كلها شوارعنا..
تدخل تلك الفتاة المحل بكامل زينتها وقد وضعت ماوضعت من محسنات ومجمِلات في وجهها
الذي تُظهر نصفه لصاحب المحل ومن فيه..
كي تشتري شنطة بـ .... الاف
وعند القمامة _ أعزكم الله _ توجد تلك العجوز التي تبحث عن قطع خبز لاشباع جوع أبنائها وأطفالهم
الذين يتضورون جوعا ..
كلها شوارعنا ..
امش بسرعة قبل الزحمة ..
يلا بسرعه وش هالمشي عندك بيفوتنا الموعد..
إذا فات موعدك ماراح احجز لك ثاني زحمة وواسطة وحب خشوم عشان نلاقي هالموعد..
هذا هو صراخ الابن على والده المريض..
بينما كان الأب قبل ثلاثين سنة يحمل هذا الابن على كتفه .. في شدة الحر ويغطي رأسه عن لهيب الشمس..
لاستكمال مراجعاته وتطعيماته..
كلها شوارعنا..
نحن في مجتمع متضاد متناقض تحكمه الطبقية ..
بعيداً كل البعد عن الوسطية..
وليس في الجاه والمال فقط..
بل حتى والله في تطبيق أحكام الدين..
نجد التناقض والتضاد ..
ماهو حلال بالأمس أصبح اليوم حرام..
وماكان يُطبق بالأمس أصبح اليوم حرام تطبيقه..
التضاد والتناقض في مجتمعنا ..
0
0
0
إلى هنا جف حبر قلمي..
تاركاً المساحة لأقلامكم التي لاترى للمجاملة باب ..
تحيااتي..