وفاة الكاتب العلماني/ أحمد البغدادي

تحياتي وتقديري لك أخي د/ عبدالله سافر الغيلاني ... آمل أن تتقبل رأيي التالي من باب أن الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية ... وماتفضلت به أخي الكريم إذا أخذنا به على اطلاقه فهذا يعني أن نكتفي بشكراً على طرح الموضوع وأنت تستحق ذلك ... إلا أنك تطرقت إلى قضية شائكة ربما بغير قصد لاتتوقف عند حالة وفاة كاتب كويتي مضى إلى ماقدم إن خيراً فخير وإن شراً فشر ، فالعلمانية التي أضحت بعبعاً وفزاعة تشير بعض الآراء المتأخرة أنها حمت الأديان من تسلط الحكومات . بل إن بعض المفكرين الإسلاميين يصفون النموذج الإسلامي بالعلمانية بمعنى غياب الكهنوت أي المؤسسة الدينية الوسيطة . هذا بالنسبة للعلمانية التي تختلف تعريفاتها من ثقافة إلى أخرى .
قمت بالدعاء على المذكور بعد الإشارة إلى كتاباته المخالفة للكتاب والسنة ، وهذا ليس مما أدبنا عليه ديننا ولم يفعله نبينا محمد صلى الله عليه حتى مع أعتى مخالفيه ، وهناك من مات منهم على كفره أو نفاقه والعياذ بالله .
ورد في المقال الذي استدللت به على مخالفة الكاتب المذكور ، مع أنه بدأه بالتقدير لكاتبة المقال الداعي إلى غير مايراه المذكور . أيضاً ورد في مقاله : فلا أقول سوى (( اللهم إلعن اعضاء هذه اللجنة على هذا التخلف الفكري دنيا وآخرة )) ، مما يشير إلى أنه علماني نص ونص على افتراض أنه كما ورد في العنوان علماني يستحق العقوبة في الدنيا والآخرة .
أخيراً .. الحكم على الشيء فرع من تصوره ، وأهل الكويت أدرى بكاتبهم ، وهذا لايعني مصادرة حقك التطرق لمثل هذا وأمثاله ، مع أنني أميل إلى نقد أفكارهم قبل شخوصهم ، مع مايضمنه من التعرض لهم من إشهارهم ونشر أفكارهم ، والله المستعان .