إذا هبّت من الشام فبشر أم الأيتام

بسم الله الرحمن الرحيم

بداية .. اللهم أغثنا ....اللهم أغثنا.....اللهم أغثنا...اللهم غيثاً مغيثا هنيئا مريئا غدقاً مجللا عاماً نافعاً غير ضار .
وبعد.....
درج الآباء والأجداد (رحمهم الله جميعاً وأموات المسلمين) على ترديد أمثال وحكم شعبيه (ربما لها أصل في الفصحى )توارثوها كابراً عن كابر , وسمعناها نحن وردّدناها , وعندما كَبِرْتُ وخالطت رجال من غير منطقتنا , وجدت أن الأمثال تلك موجودة في موروثهم الشعبي , وإن اختلفت الكلمات , ومن تلك الأمثال الشعبية :

ـ إذا هبّت (أي الريح) من الشام فبشّر أم الأيتام .

ـ إذا هبّت من القبلة شُدي الثور يا خِبْلَه .

ـ إذا هبّت من المشرق خذ عصاتك وروح أسرق.

والمثل الأول والثاني استبشاراً بقدوم الخير والمطر أما المثل الثالث فاستعداداً لموسم شحيح المطر وربما بعض السنين العجاف.

الوعد كالرعد وأنــــت مـــواعــدك بالـكـــوم

لكن مــنين المـــطـر والـــريـــح شـــرقــيـه

ليتك بتدري بَعَدْ عـــــن لـــوعة الــمـحـروم

لا عـــاد قابض هــــوى بـــوعـود مـــنسـيـه

أبعد من الشمس حن لاحـــت ختام اليـوم

وأقوى مــن إشعاعها فـــي وقـت ظـهـريـه

الدار مــنعوت لك واللـــــوم ما شَـي لـــوم

خــل العـــشـا عــندنا إن كان لـــك نـــــيّه

فــيه الكرم والحشم ومـــن الرجال عـلـوم

لا عدت فــي دارنــا أهلـــيـــن وتــــحـــيّـه

يغشاك يالفارعه مالـــغيم ســبـع غـــيـوم

في سبع في سبع في سبـعين في ميـّه

ويعود فـيك الحيا يسفـــه جــــبال الـــروم

والنّـــجل مــن مكـــظمه لأبـــيار مــطويّــه

من عاش في ما مضى ويشوف حال اليوم

يــعــرف بمعنى الذي قُــلته مـــن اشويّه

وهكذا يبقى موروثنا مليء بحكم عجيبة , إذا قستها على الواقع تجد أنها متوافقة معه تماماً.

آخر القول:

بيت شعر أعجبني : يقول الدحيمي

ثلاث حبات خال(ن) حول مبسمها

والمنهل العذب تكثر حوله الزحمه

وسامحوني