فاجأ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف "مساعد وزير الداخلية" أهالي رأس تنورة بحضوره زفاف أحد المواطنين وهو خالد بن زيد الشمري ، الذي فقد أبناءه وزوجته في حريق نشب في بيته قبل خمس سنوات ، وكان سببه مدفأة في الدور الأرضي ، بينما كانت الأم وأبناؤها الأربعة في الدور الآخر ، ووالدهم خالد الشمري مرتبط بوردية في مقر عمله بشركة سابك في مدينة الجبيل ، فأتى الحريق على عائلته بأكملها ولقوا حتفهم رحمهم الله ، وقد كان لهذه الحادثة أثر بالغ على نفسية خالد الشمري ، نتيجة هذا المصاب الجلل الذي حل به ، وبعد خمس سنوات من الحادثة قرر الشمري أن يتزوج ويبدأ حياته من جديد .
العجيب في الأمر ؛ أن هذه الحادثة لم تعلق في ذهنية المجتمع ، مع أنها في ذلك الوقت قد أخذت بعداً إعلامياً كبيراً ، لكن نسيها الجميع مع كثرة ما يمر على الذاكرة من أحداث ، إلا أن شخصاً واحداً لم ينساها ، فقد بقي ألم هذه الحادثة عالقاً في ذهنه ، هو صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية ، بالرغم من كثرة ما يمر به ويسمع من أحداث يفرضه عليه منصبه كمساعد وزير الداخلية .. ويبدو أن خبر عرس الشمري قد لامس عاطفة الأمير محمد بن نايف ففاجأ المدعوين بوجوده بينهم في الحفل مساء الأربعاء ليلة الخميس الموافق 27 شوال 1431هـ ، وكان ذلك في قاعة الرومانسية في مدينة رأس تنورة .
حيث حضر سموه خصيصاً من مدينة الرياض لحضور حفل الزواج ، ثم غادر المنطقة الشرقية بعد الحفل مباشرة ..