أُمِّـي وَ أُمّ المـؤمِنِينَ جَمِيـعَا
............. كَانَ المَقَـامُ و لا يـزالُ رَفِيعَا
طُهـرٌ يَظَـلُّ حَقِيقَـةً أزَلِيّـَةً
...........مَهمَا طَغَـى بُهتَانُـهُم وَ أُذِيعَا !
وَ صَبَرتِ إذ خَاضُوا بإفكٍ حَارِقٍ
..........و بَثَثتِ للمَـولَى و كَـانَ سَمِيعا
فِي مُحكَمِ الآياتِ بَرَّأكِ العَلِيمُ فـ
..........كَيفَ يَطعَنُ في البَراءِ وَضِيعَا ؟
وَ يَبُثُّ بَينَ العَالَمِينَ شَتَائِـماً
............هوَ لليَهـودِ و للنَفـاقِ تَبِيعَا !
لَيسُـوا يَدِينونَ الإلِـهَ و إنّما
.......مِن شَـانئٍ جاءَ الكَلامُ شَنِيعا !
أمّاهُ و الأسماعُ تَعجَبُ مِن صَدىً
..........يَرتَدُّ فِي كُلِّ القُلـوبِ سَرِيعا !
يَامَن نَقَلتِ عَنِ الحَبيبِ شَمائِلاً
........ مَا كَانَ قول المُصطَفَى لِيَضِيعا !
أمّاهُ يَـا رضِيَ الإلهُ عليكِ يَا
.........صَعَدَ المِدَادُ إلى عُلاكِ بَدِيعا !
رامُوا بِطعنِكِ طَعنَ بَيتِ نُبُوَّةٍ
............. لكنّ حِصنَ الأنبيـاءِ مَنِيعا !