في مدح أمّنا أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها
وهـجو من طعن فيها
دريتُ ومثْليَ الشُّعراءُ تدري ** وإنْ أنشدْ فعنْ عجزٍ وعُذري
بأنَّ الشِّعرَ يقصُرُ عن ذُرَاهـا ** فقدْ رَقِيتْ سماءً فوقَ شِعْري
أليسَ الله أنزلَ فـي عُلاهــا ** عن الفحشـاءِ آياتٍ بذكرِ
حَباها الله بالقُرآنِ فضـْـلا ** ونوَّر نورَهـا يُتلـى بطُهْـر
فآيةُ نورِها في النُّور تُتلــى ** وفي الأحزابِ أمُّ ذاتُ فخْـرِ
ويكفي من فضائلِها كَمَـالاً **حبيبةُ من إليـه الوحيُ يسْري
وشاتمُ عرضِهـا يؤْذي نبيـَّا ** فيكفرُ ليسَ فيه الخلفُ يجري
****
ألاَ منْ مبلغٌ عنّي بشعْري ** لقيـطاً من بطونِ ذواتِ عُهْر
يلفُّ عمامةً غُمِست بروثٍ ** على رأسٍ من الأنجاسِ يَخْري
وسُمِّي عاسِرا ليست بـ(ياءٍ) **كما جاءت ولادتُـهُ بعسْرِ
ولادةُ كلبةٍ من صُلبِ ضبْعٍ ** له سحْناءُ من رِجْسٍ وغدرِ
رضِيعُ كُليْبةٍ تُسْقيهِ حيضاً **وتُطعِمُهُ الرَّجيعَ خليـطَ بعْـرِ
فصارَ الشِّدقُ مجتمعَ المجاري ** وينضحُ بالقذا كعَصيـرِ قذْرِ
وصارَ كلامُهُ نبحاً قبيحـاً ** كأنَّ نباحَهُ من صوْتِ دُبـْرِ
تطاولَ نابحاً يبْغي نجومـاً ** وظنَّ النجـْمَ يسمعُهُ ويدري
حامد بن عبدالله العلي
منقول