الحياة روح وجوهر
الجوهر صنفان :
أولهما : نسعى إليه ..
وثانيهما : نغفل عن المحافظه عليه ..،،،،
جوهر يرصع العقود والأساور والخواتم
يتصدر زجاج محال المجوهرات
ونتلهف لأقتنائه ونعطيه قيمة لايستحقها ،
وجوهر كامن في الأشياء
تحت السطحية الهشة كثيراً مانغفل
عن قيمته ولا نوليه إهتمامنا الكافي .
وحين تتكلس القشور تطغى الظواهر
وتنحجب الجواهر عن النظر ويظل المرئي
طري فالظاهر لامع وخادع ومراوغ ،
ونزق ولا يعرف الثبات يتغير حسب الظروف
وحسب تعاقب الليل والنهار ويبدل جلده
حسب الفصول وله قدرة عجيبة على التنكر
والتقمص والمراوغة قليل الصدق غير موثوق به .. ،،،،،،،
بينما الباطن ثابت متين ،
مستقر حتى في تطوره صادق حتى في تستره
لايخدع ولايكذب ، نقي لم تطله تلوثات
المحيط ...
الكل تبهره القشور ولكن لايكاد يمسكها
حتى يحس بحاجته الأصليه الملحه
إلى اللب ،
فالقشرة هشه
واللب سميك
والقشرة سطحية
واللب عميق
والقشرة زائلة
واللب باقِ ...
جوهر الإنسان
( الروح )
فإذا ماتجاهل شفافيتها
غرق في جسديته ومطالبه الماديه ومتعته الحسيه
التي كلما أسكتها أغواه زخرف الدنيا بجديدها مضيعاً
في طريق ركضه خلفه
كنزين لايفنيان هما السكينة والقناعة ...
وجوهر الحب
( العطاء ) ...
وإلا وقف عند حدود الشهوانية الشبقة التي سريعاً
ماتطفىء نارها لتبحث عن سيل جديد يطفئها ...
وجوهر الصداقة
( الصدق )...
إذا ماتجردت منه سقطت في النفعية والإستغلال
والمصالح .. ودنسها الحسد والطعن والغدر ..
أو التفاخر والتفاضل ..
أو إقتصرت في أحسن أحوالها على التسلية
وقتل الوقت ...
وجوهر الفن
( الإبداع ) ..
بغيابة يتحول الفن إلى مجرد حركات أو كلمات
أو ألوان أو أصوات يهلل لها الإعلان حيناً ..
ويسقطها الزمن في سلة المهملات ...
وجوهر التدين
( الإيمـــــان ) ..
من دونه تصبح الطقوس أهدافاً في حد ذاتها
بعد ان كانت وسيلة إتصال مع الله ،
فترانا نصلي ولا نصل ،
ونتعفف ونتكرم بدل أن نزكي ونتصدق ،
ونجوع ونعطش بدل أن نصوم بجوارحنا ..
وليس ببطوننا ..
عن شهوات الجسد والنفس ..
ونسافر نتجول بدل أن نحج ونتطهر ...
لابد من شيء من الروحنه لنصل إلى جوهرنا ...حياتنا المادية تشغلنا عن جوهرنا وعن جواهر أشيائنا
وكلما اتسعت المادة
تقلصت مساحة الروح
وكلما سمكت القشرة
انحجب اللب ...
الروح تسكننا ولكن نادراً مانلتفت إليها ...
تشغلنا المرآه عنها ،
تلهينا الأناقة
وتمسكنا المعدة
ويشدنا الفراش
ويصم آذاننا صراخ جيوبنا الذي لايهدأ طلباً
للمزيد من الحشو ...
الروح عمقنا ، بينما يغرينا السطح بسهولة
عبوره والتزحلق عليه نستسهل الظاهر
بينما في الباطن حقيقتنا الخالدة و حقيقة ماحولنا
ولابد من الروحنه لنصل
إلى.............
جوهرنا ،
فــــ / لجدران البيت روح ،
وللزهرة روح ،
وللقلم روح ،
ولجملة نكتبها روح ،
ولتفاحة نقضمها روح ....
وأنت عزيزي القارىء لاتنس أنك
روح من روح الله فـــروحن
حياتك تسعد بسكينتها !!.
تحياتي همس الوجدان