بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة إلى الأخوه والاخوات أعضاء منتدىالمصنعة ..........المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
مابين توديع- واستقبال
تمربنا الايآم والشهور لنبدآبعد بضعة ايام قلائل؟ سنة جديده ونطوي سنة مرت بكل مآفيهآ وبكل ذكريآتهآ ..
هاهي الساعات تتسابق وتمر .. وهاهي الأيام تطوى وتكدر..
وهاهي الأسابيع تمضي وتفر .. وهاهي الشهور تنقضي ولا تفتر ..
وهاهي الأعــوام تتلوها الأعوام ..
****
نتسارع جميعاً في هدم أعمارنا.. وبلوغ آجالنا ..
فيا ليت شعري من المحسن منّا فنهنيه .. ومن المسيء منّا فنعزيه؟!..
بالامس نتطلع لحجيج بيت الله الحرام بصعيد عرفات رافعين أيديهم تلبية لم
ناسك الحج00طالبين الله المغفرة والاجر من رب العزة والجلال-
وقد أذن لهم بألأ نصراف إلى بقعة مطهرة لتكملة مناسكهم
وهم حاملين شهاداتهم بأيديهم وهم لا يعلمون مابداخل طياتها
هنيئاً لمن حمل كتابه بيمينه0
وهانحن على مشارف نهاية عام جديد قدرحل عن الجميع
بجميع ذكرياته الجميلة... والمؤلمة
ويبقى لنا العمل الصالح والذكريات الخالدة الجميلة بأذن الله:
***
و كان بأرباب الأموال وعمَّار الدنيا الفانية يجعلون من آخر العام موعداً
لتصفية حساباتهم .. وفرصة لجرد مدخراتهم ..
لينظروا إلى الأساليب التي ربحوا عن طريقها فيكثروا منها ويطوروها ..
والتجارب التي خسروا بسببها فيجتنبوها ويزيلوها ..
***
إن تأخير محاسبة النفس وإحداث التوبة والتطلع إلى عمل صالح حتى
ينقضي العام ليس من هدي سلف هذه الأمة بل هو دليل على الغفلة وطول الأمل...
أما سلف هذه الأمة .. فقد كانوا يعتبرون بمرور اللحظات والدقائق.. والأيام
والليالي.. وكانوا يحاسبون أنفسهم في جميع أوقاتهم ..
ويقدمون بين يدي ذلك توبة.. ويكثرون من الحسنات والأعمال الصالحات
التي تذهب سيئاتهم وتبيض صحائفهم ..
****
كانوا ينظرون للحياة أنها ”دقائق وثواني” ليست أعواماً كما ننظر إليها نحن ..
كانوا متيقظين لذلك أشد التيقظ.. مستعدين لما تأتي به الأيام.. لأنهم يعلمون
أنهم في سباق.. وأن السباق لا بد فيه من فائز وخاسر وأن نتيجة السباق نهائية
لا يمكن تعديلها.. وأن جائزة السباق إما سعادة الأبد..وإما شقاء الأبد..
وياله من فوز.. ويالها من خسارة..
هذا وصلى الله على نبينا محمدً عليه افضل الصلاة والتسليم