:: تفضلي هنا قبل دخولك مجلس النساء (آخر رد :الماسه)       :: عاجل الى الادارة (آخر رد :الحساس)       :: نصائح العقارات والحيل للحصول علي الممتلكات العقارية والقادمة (آخر رد :داماس ترك)       :: سائق في اسطنبول اسعار (2018) 😍 😍 (آخر رد :كنان)       :: معاملة . كوم | مجتمع المعاملات ، ضمان التعامل بسرية و حصانة (آخر رد :جاسم سلطان)       :: السلام عليكم (آخر رد :ابو يارا)       :: مشاركات محضورة (آخر رد :ام شيماء)       :: مشاهد مجزوءة من ذاكرة القرية (آخر رد :عيدان الكناني)       :: واحنا صغار (آخر رد :عيدان الكناني)       :: ............... (آخر رد :خير سعيد محبوب الغامدي)      
 
جريدة الرياض جريدة الجزيرة جريدة الوطن جريدة اليوم جريدة عكاظ جريدة المدينة جريدة الرياضي بنك الراجحي

 

 


الإهداءات


الانتقال للخلف   مجالس منتدى قرية المصنعة الرسمى > ساحة المصنعة العامة > مجلس: نفحات إيمانية > مجلس : حديث الجمعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-26-2010, 05:29 PM   #1
الشيخ
عبدالهادى بن عبدالوهاب المنصورى
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 48
افتراضي أهمية المداومة على الأعمال الصالحة : ـ

أهمية المداومة على الأعمال الصالحة : ـ
في شهر رمضان رأينا المساجد وقد ملأها المصلون ورأينا التسابق في فعل الخيرات وفي الحج رأينا الواقفين في عرفات وقد رفعوا الأكف إلى أكرم الأكرمين ،ولكن بمجرد انتهاء هذين الموسمين نجد البعض تكاسل عن الطاعات ، وضيع الفرائض والواجبات ، وتساهل في الذنوب والسيئات . قيل لبِشْرٍ: " إن قومًا يجتهدون ويتعبدون في رمضان ". فقال : " بئس القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان ، إن الصالح يجتهد ويتعبد السنة كلها ". فرَبُّ شعبان ورمضان هو رب الشهور كلها ، فليس لعموم الطاعة زمن محدد ، وليس للتقوى موسم مخصص وقد كان السلف الصالح يجتهدون في إتمام العمل وإكماله وإتقانه ، ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله ويخافون من رده وإبطاله".قال علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ : " كونوا لقبول العمل أشد اهتمامًا منكم بالعمل ، ألم تسمعوا الله ـ عز وجل ـ يقول : ( إنما يتقبل الله من المتقين ) المائدة (27) .
قَالَ الحسن البصري ـ رحمه الله ـ " أبى قوم المداومة ، والله ما المؤمن بالذي يعمل الشهر أو الشهرين أو عاما أو عامين لا والله ما جعل لعمل المؤمن أجل دون الموت. . وسئل الشبلي : " أيهما أفضل رجب أو شعبان " فقال : " كن ربانيًّا ، ولا تكن شعبا نيًّا ".
إن المداومة على الأعمال الصالحة من أعظم مقاصد الشريعة قال تعالى : ( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ) الحجر(99) . واليقين هو الموت.. قال بعض السلف : " ليس لعمل المسلم غاية دون الموت " .
وقال تعالى : ( إلاّ المصلين * الذين هم على صلاتهم دائمون ) المعا رج (22ـ23) أي الذين يطيعون الله بأداء ما افترض عليهم من الصلاة ، وهم على أداء ذلك مقيمون لا يضيعون منها شيئا . وقال تعالى : ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين * لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ) الأنعام (162-163) .
قال بن القيم ـ رحمه الله ـ : " إذا أصبح العبد و أمسى و ليس همه إلا الله وحده ، تحمل الله عنه سبحانه حوائجه كلها ، و حمل عنه كل ما أهمه ، وفرغ قلبه لمحبته ، و لسانه لذكره ، و جوارحه لطاعته ، و إن أصبح و أمسى و الدنيا همه ، حمله الله همومها و غمومها و أنكادها ووكله إلى نفسه فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق ، و لسانه عن ذكره بذكرهم و جوارحه عن طاعته بخدمتهم و أشغالهم ، فهو يكدح كدح الوحوش فيخدمه غيره .. فكل من أعرض عن عبودية الله و طاعته ومحبته بلي بعبودية المخلوق ومحبته و خدمته .
قال تعالى : ( فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبكم ) النساء من الآية (103) قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ : " أي بالليل والنهار في البر والبحر والسفر والحضر والغنى والفقر والمرض والصحة والسر والعلانية " . وقال بعض العلماء : " إن الله عز وجل يقول أيما عبد اطلعت على قلبه فرأيت الغالب عليه التمسك بذكري توليت سياسته وكنت جليسه ومحادثه وأنيسه " وقال معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ " ليس يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله سبحانه فيها "
سأل علقمة أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنهما ـ فقال : " يا أم المؤمنين كيف كان عمل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ هل كان يخص شيئاً من الأيام ؟ قالت : ( لا كان عمله ديمة وأيكم يستطيع ما كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؟ ) وقالت ـ رضي الله عنها ـ " أن نبي الله كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه ، فقلت له : لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: " أفلا أكون عبداً شكور" وكان عليه الصلاة والسلام إذا عمل عملاً أثبته ,
وهكذا حصل له ـ صلى الله عليه وسلم ـ الكمال في كل مراتب العبودية ,وقرأ عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ وهو يخطب الناس على المنبر : ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ) فصلت (30) فقال : " استقاموا والله بطاعة الله ثم لم يروغوا روغان الثعلب " . قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " أحبُّ العمل إلى الله ما دَاوَمَ عليه صاحبُه وإنْ قَلّ " .
ولذلك من فاته شيء من الأعمال التي يداوم عليها من صلاة ليل ، أو قراءة قرآن ، ونحوها .. استحب له قضاؤه ، ولولا ما للمداومة من أهمية ما شرع له ذلك ومن فضل الله على عباده أن من داوم على عمل صالح ، ثم انقطع عنه بسبب مرض أو سفر أو نوم كتب له أجر ذلك العمل . قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً " . و هذا في حق من كان يعمل طاعة فحصل له ما يمنعه منها ، وكانت نيته أن يداوم عليها .
والتوفيق للمداومة على العمل الصالح نعمة كبرى ، لا تتم إلا بنعمة أخرى أعظم منها ، وهي نعمة القبول فما أعظم مصيبة العبد إذا لم يقبل عمله ؟ وما أشد الخسارة إن ردعى على صاحبه ، وباء بالخسران المبين في الدين والدنيا وهذا ما يوجب الاهتمام بمعرفة أسباب القبول ، فإذا وجدها العبد في نفسه فليحمد الله ، وليعمل ويسأل الله الثبات على الاستمرار عليها ، وإن لم يجدها فليشمر ويعمل بها بجد وإخلاص لله تعالى . قبل فوات الأوان . ولقبول الحسنة علامات منها : فعل الحسنة بعدها ، فإن الحسنة تقول : أختي أختي . وهذا من رحمة الله تبارك وتعالى وفضله ، أنه يكرم عبده إذا فعل حسنة ، وأخلص فيها لله أنه يفتح له باباً إلى حسنة أخرى ، ليزيده منه قرباً . وإن أهم قضية نحتاجها الآن أن نتعاهد أعمالنا الصالحة التي كنا نعملها ، فنحافظ عليها ، ونزيد عليها شيئاً فشيئاً.. : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إن الله تعالى قال ) من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، و لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي سمع به وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها و لئن سألني لأعطينه ، و لئن استعاذ ني لأعيذ نه" وقد نصح ـ صلى الله عليه وسلم ـ ابن عباس رضي الله عنه بقوله : " أحفظ الله يحفظك ، أحفظ الله تجده أمامك ، تعرف إليه في الرخاء يعرفك في الشدة " .
وقال : ـ صلى الله عليه وسلم ـ لبلال عند صلاة الفجر: ( يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام ، فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة ) قال: ( ما عملت عملاً أرجى عندي أني لم أتطهر طهوراً في ساعة من ليل ولا نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي )
وعن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ قال : ( أتانا رسول الله فوضع رجله بيني وبين فاطمة ـ رضي الله عنها ـ فعلمنا ما نقول إذا أخذنا مضاجعنا فقال : ( يا فاطمة إذا كنتما بمنزلتكما فسبحا الله ثلاثاً وثلاثين ، وحمدا ثلاثاً وثلاثين ، وكبرا أربعاً وثلاثين ) قال علي : " والله ما تركتها بعد . فقال له رجل ـ كان في نفسه عليه شيء ـ ولا ليلة صفين ؟ قال علي: ( ولا ليلة صفين) .
وأوصى ـ صلى الله عليه وسلم ـ معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ بهذا الدعاء العظيم فقال له وقد أخذ بيده يا معاذ ، والله إني لأحبك ، ثم أوصيك يا معاذ لا تدعن دبر كل صلاة أن تقول : " اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " . وكان بعض السلف إذا وفق لقيام ليلة من الليالي أصبح في نهارها صائما ، ويجعل صيامه شكراً لله للتوفيق للقيام .
حكي أن رجلا ابتلا ه الله بالعمى وقطع اليدين والرجلين ، فدخل عليه أحد الناس فوجده يشكر الله على نعمه ، ويقو ل : " الحمد الله الذي عافاني مما ابتلى به غيري ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا ، فتعجب الرجل من قول هذا الأعمى مقطوع اليدين والرجلين وسأله : على أي شيء تحمد الله وتشكره ؟ فقال له : " يا هذا أشُكر الله أن وهبني لساًنا ذاكرا ، وقلبا خاشعا وبدًنا على البلاء صابرا " .
ما أجمل الطاعة إذا أتبعت بطاعة ، وما أعظم الحسنة وهي تضم إلى الحسنة التي ترفع العبد إلى الدرجات العلى وتنجيه من النار برحمة الله وفضله ، ولقد كان من دعاء رسول الهدى ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد " .
اللهم ثبتنا على الإيمان والعمل الصالح ، وأحينا حياة طيبة وألحقنا بالصالحين , ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين إلى يوم الدين , وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين...
جمعه وكتبه الراجي رحمة ربه
عبد الهادي بن عبد الوهاب المنصوري
جدة 21/12/1431هـ

عبدالهادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 


يتصفح الموضوع حالياً : 3 (0 عضو و 3 زائر)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
الحقوق محفوظة لمنتدى قرية المصنعة 1426هـ
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78